قبل ثلاثين عاماً أو أكثر، ذهبت إلى (شارع الثميري) بالرياض للتسوق، بعد صلاة العشاء، وكان وقتها من أشهر شوارع الرياض، وبعد أن تسَّوقت زرتُ صديقاً نبيلاً له معرض ذهب في هذا الشارع العريق، وبقيت عنده حتى أغلق معرضه، الذي أدهشني وأزعجني معاً (قرقعة) معارض الذهب بالأقفال بصوت مجلجل مسموع، كل من يقفل محله -بما فيهم صديقي- بعد أن يُغلق المحل بعدة أقفال يقوم (بقرقعة) هذه الأقفال مرات عديدة بشكل مسموع ومزعج.. قلت لصديقي: ماهذا؟! ولماذا؟! .. فقال باسماً: حتى يرسخ في أذهاننا أننا أقفلنا معارضنا جيداً فلا نترك مدخلاً (للوسواس) فإني -وكل أصحاب المحلات- لولا هذه (القرقعة) نشك قبل النوم أننا قد أقفلنا محلاتنا التي فيها حلالنا فيطير النوم وربما رجع الواحد إلى معرضه منتصف الليل ليتأكد أنه مقفول! لكن حين نحرك الأقفال عدة مرات ونسمع رنينها يرسخ في أذهاننا أننا أقفلناها ولا ندع مجالاً للوسواس الخناس! وهذا نوع من الحزم والحسم.
قلت: وفي هذا حكمة! وهي أن تكتب كل ملاحظة جيدة تظفر بها حول (سهم) ما!، أو حالة السوق بشكل عام، أو أسهم تريد بيعها أو شرائها غداً، أن تكتب ذلك في ورقة تضعها بجانبك قبل النوم، بحيث لا تنسى ذلك أول ماتقوم، وقبل افتتاح السوق، فإن الحبر -مهما كان شاحباً- أقوى من أقوى ذاكرة.
نقلا عن الرياض
مقال ظريف يوصل المعلومة بطرافة .. الله يطول عمرك استاذ عبدالله
مقالة جميلة لكاتب أتابعه منذ زمن بعيد !!! بارك الله فيك أستاذ عبدالله
مقال ركيك كثير تكرار الألفاظ ومما زاده ركاكة تكرار الجمل... المفيد فقط الجملة الأخيرة ... وهي محوّرة من المثل الأنجليزي ...الحبر الرديء خير من الذاكرة القوية
شكرًا استاذ عبدالله فأنا اشتري والبيع حسب حركة المؤشر ارتفاعا او انخفاضا واندم كثيرا لأَنِّي التسرع في اتخاذ القرار ..مقالك الرائع سوف يجعلني ابني قراراتي على منهج واكتب متى اشتري ما اريد وباي سعر وكذلك البيع دون ان اخضع لتقلبات الشاشة. جزاك الله خيرا . ينطبق على مقالك الرائع والمختصر انه ( ما قل ودل )
استاذي، عندما كنت اتداول ، كنت اكتب الملاحظات في ورقة، واذا بدأ التداول، تعرضت لتنويم مغناطيسي عن بعد، ولم انفذ ما كتبته ولم التفت اليه، التداول عبارة عن تحكم بالنفسيات قبل العقول