مابين عظم الباحة وتعليقة موبايلي

26/02/2015 13
صالح الروضان

تفاجأ السوق باعلان من نوع غريب يوم الاحد من شركة الباحة الموقوفة عن التداول بمايقرب من السنتين بتوقيعها عقد انشاء فلة عظم بتكلفة 434,400 ريال مع العلم ان اعلانها من عدمه لايوثر على سلوك السهم او سعرة لانه بالاصل موقوفا عن التداول وفي نفس الاسبوع تفاجأ السوق باعلان من هيئة الاتصالات "وليست هيئة السوق" عن تغيير جذري برسوم المكالمات "البينية" بين المشغلين دون أي ذكر او تلميح مُسبق من شركات الاتصالات المدرجة بالسوق والتي بكل تأكيد كانت هي وهيئة سوق المال على علم بهذه الخطوة التي من شأنها التأثير على ارباح الشركات.

ختم هذا الاسبوع باخبار واعلانات دراماتيكية في شركة موبايلي بدأ بتغير رئيس مجلس الادارة ثم اعفاء الرئيس التنفيذي وتحفظ المراجع القانوني للشركة ومفاجأة الخسائر لسنة 2014 بخسارة 913 مليون بدلا من 220 مليون ارباح معلنة بنتائجها الاولية واخيرا اعلان هيئة سوق المال تعليق التداول لسهم موبايلي حتى تقوم الشركة بتبرير هذه الخسائر ...

تلى ذلك خبر من نوع اخر ولقطاع اخر يخص الشركات الزراعية تم الاعلان عنه من خلال اجتماع مجلس الوزراء الاثنين الماضي وتحديدا 3 شركات زراعية كانت محل هذا الخبر ولم تفصح أي منها عن هذا التنظيم وهي بكل تأكيد تعلم مسبقا بل بالعكس كان التداول عليها قبل الخبر ملفت للنظر تلى ذلك نزولها بالقرب من النسبة القصوى بعد الاعلان.

احداث جوهرية يتم اهمالها واحداث اخرى كانت محل سخرية في الوسط الاجتماعي يتم الاعلان عنها بكل التفاصيل من الجلد حتى العظم ...

هيئة سوق المال مسؤلة عن سلامة المتداولين من الغش والغرر ومسؤلة عن شفافية المعلومات اعتقد ان من اهم واجبات الهيئة ان تحرص على مطالبة الشركات المساهمة بالاعلان عن أي انظمة او قرارات محل الدراسة لها تأثير جوهري قبل ان تكون خبرا مفاجئ للغالبية بالغالب يعلمة القلة ويتفاجأ به الغالبية.

موبايلي كمثال كانت منذ نوفمبر 2014 وهي تحت تدقيق وتحري من فريقين الفريق الاول هيئة سوق المال كما اعلنت حينه انها تتحرى "الوضع" وسوف تعلن نتيجة ذلك وفريق اخر تم تشكيلة من مجلس ادارة الشركة وعلى ضوئه تم تجنيب الرئيس حتى تنتهي عملية التدقيق الداخلي .. اذن الشركة كانت محل الحجز حتى تنتهي التحقيقات فلماذا تم اطلاق سراح السهم للتداول اضافة لذلك قضيتها مع زميلتها شركة زين.

كان الاولى وقلت ذلك في حينه ان يتم تعليق التداول تحديدا بسهم موبايلي حتى ينتهي الفريقين من عمل التحقق او اعلان المراجع الخارجي رأية في نتائج السنة ... فقد السهم من قيمته اكثر من 50% وخلال هذه الفترة تآكل اللحم والعظم فماذا بقي؟

مع العلم انه وقبل اعلان خسائر الربع الرابع ارتفع سعر السهم بشكل مفاجئ حتى وصل الخمسين ريال وبعد الاعلان مباشرة واصل السعر نزيفه حتى لامس سعر 34 ريال ... !!

والسؤال الاخير: هل تفصح البنوك المقرضة لموبايلي عن موقفها المالي في حال تعثرت الشركة وهل تم تجنيب مخصصات خلال الفترة القليلة الماضية تكفل لمساهمي وملاك تلك البنوك وتحميهم من أي مفاجأة, اين الافصاح!!