إنجازات أبل الأسطورة
دخل ستيف بول جوبز التاريخ باوسع ابوابه وسجل فيه اضخم الاختراعات التكنلوجية التي تجعل الجنس البشري يفختر بها على مدى السنين. ستيف جوبز رحل وترك لنا كنز من الاختراعات العظيمة والافكار التي سنسخدمها ونطورها لنحصل على تكنلوجيا جديدة ومفيدة للبشرية.
اقتربنا من وداع هذا العام، عام 2012 الذي كان عاما جيدا لشركة آبل بعد ان حققت انجازات كبرى جدا فاقت بها جميع التوقعات واحتلت بها المرتب الأولى كأكبر شكرة تقنية في العالم ، ونجاح كبير أيضا للآي فون 4 رغم ماعانى من مشاكل وهجوم، ومداخل وأرباح كبرى جعلها تمتلك الكثير والكثير من الكاش.
حين ظهر جهاز الايباد الاول قبل قرابة عام ونصف من الآن، استقبلناه بشيء من التحفظ، وكنا نردد: ما هذا الجهاز؟ ومن يحتاج جهاز كهذا ولماذا علينا ان نستخدمه؟ لم يمر وقت طويل حتى اقتنع الكثيرون منا بضرورة هذا الجهاز اللوحي الذي جاء لينجز مهمة تاريخية وهي ان يحل محل جهاز الكمبيوتر البيتي. فهو جهاز يتنقل معنا وفيه كل ما نشاء القيام به على جهاز الكمبيوتر البيتي الكبير.
إذن جوبز لم يخطئ حين راهن على طرح جهاز جديد لم يكن احد يحلم بوجوده، فحقق الجهاز بنسختيه الاولى والثانية نجاحا فاق كل التوقعات، لدرجة دفعت جميع الشركات التكنولوجية الى انتاج اجهزة لوحية على غرار الايباد.
وفاة جوبز و توقع أنهيار الشركة
لقد تحدت شركات أبل كل التوقعات والتنبؤات التي راهنت من قبل أن الشركة ربما تخسر كثيرا من قيمتها عقب وفاة ستيف جوبز. فعلى عكس كل التوقعات حققت أبل زيادة في قيمة اسهمها تصل إلى 50% منذ وفاة ستيف جوبز في أكتوبر الماضي وفقا لتقارير أصدرتها صحيفة وول ستريت. توقع أنهيار شركة أبل كان بمحله حيث كل شركات التكنولوجيا تعتمد كليا على تدفق الأفكار الخلاقة لضمان تقديم منتجات جديده. وفاه ستيف كانت بمثابت الوفاه الدماغية للشركة، أو هكذا تم وصف وفاة الرجل بالأعلام.
وصل سعر الشركة الى فوق ال 700 دولار قليلا انطلاقا من بحور ال 400 دولار. لا نعتقد لان المدير الجديد للشركة ” تيم كوك ” هو أفضل خليفاً للراحل ستيف جوبز, ولكن لان الشركة مازالت تمتلك العديد في جعبتها لتقدمة الى مدمنين التكنولوجيا. الحدث الفارق جاء بعد ملاحظة تراجع الطلب على أي فون 5 الى دون مستوى التوقعات. ربما يكون بسبب وصول السوق الى تشبع من هذه التكنلوجيا التي لا تقدم الجديد حاليا، و ربما بسبب تكشير سامسونج عن أنيابها و اعلانها عن منتجات تتساوى مع الأي فون و الأي باد بالجاذبية و السحر. المهم الطلب على ال أي فون قد كان تحت التوقعات و هذا ما يهمنا بهذا المقال.
التحليل الأساسي
شركة أب هي شركة عملاقة يعمل بها 60400 شخص و عوائد تصل الى 108 مليار دولار و ربح صافي يصل الى 26 مليار دولار. بناء على تحليل ميزانية 2011 يتضح أن الايفون و ملحقاتة يمثل 39% من اجمالي دخل شركة ابل و الايباد يمثل 24% من دخل الشركة اي ان الثنائي يمثلون 63% من اجمالي دخل الشركة و هذا يعني ان الاي فون و الايباد هي الدجاجة التي تبيض ذهب للشركة و ان اجهزة الماك و ملحقاتها التي اسست عليها الشركة في عام 1976 لا تمثل سوي 22% من دخل الشركة و ان ابتكار الاي فون ثم الاي باد هما الذين صنعوا اسم ابل. قلة الاقبال على ال أي فون 5 سيؤثر على 39% من دخل الشركة و هذا يضع علامة استفها كبيرة اما استمرارية الارباح.
التحليل الفني
رأي المحللين المعتمدين في هذا الشهرو الشهور الماضية، حسب موقع ياهو فاينانس Yahoo! Finance، هو التالي:
شراء بقوة 23 محلل، شراء 26 محلل، الأحتفاظ 4، الانتباه 1 والبيع 1. حيث نلاحظ أن الأغلب يوصي بالشراء و هذا ما يجعلنا نتحفظ لعى الشراء. كما أن السعر المتوقع لأكثر المحليلين تفاؤلا هو 778 و يتوقع له 1111 دولار. في حين أن ثراء كبيتال للاستثمار و بناء على التحليل الفني الخاص بنا نتوقع استمرار نزيف السهم الى مستويات 400 دولار مره أخرى قبل أن نعود و نقيم اتجاه السهم مره أخرى. الوصول الى الهدف قد يستغرق عدة أشهر. قد يفاجنا "كوك" بمنتج جديد يقلب كل التحليلات و التوقعات.
الأخوة المستثمرين منذ كتابة المقال الى هذه اللحظة، هبط السهم أكثر من 100 دولار أمريكي. يتبقى لنا 100 دولار أخرى و عندها ننشر موضوعنا الثاني عن الشركة " فقاعة التفاح..نتيجة طبيعية" شكرا