سوق دبي المالي والرياح الجنوبية !!

09/11/2014 3
ثراء كبيتال للاستثمار

تمر الاسواق العالمية بالوقت الحالي بعدد من الضغوطات المتعاقبة. بعضهم قد يسمي هبوط أسعار النفط الى 80 دولار أزمة و البعض الأخر قد يقول أن استمرارية انخفاض اسعار الذهب الى اسعار أقل من 1200 دولار هي أزمة.

ولكن الأزمه الحقيقية هي ازمة عدم تحقيق الإقتصاديات الكبرى لنمو معتبر بالرغم من كل سياسات التحفيز الكمي المالي لإعادة الأموال الى النظام المالي العالمي التي بدأت في نوفمبر 2008.

وشاهدنا كل من له هم أقتصادي يتابع تصريحات السيدة جانيت يلين محافظة  البنك الفدرالي الأمريكي ، بصبر ليقتبس أي كلمة قد تقود الى توجة الفدرالي في المستقبل من حيث تغيير نسب الفائدة و خطواته في برنامج التيسير الكمي و السياسات المالية الأخرى.

التغير بحركة اسواق الاسهم و السندات و السلع شيء معروف تاريخيا و توالي الفقاعات و الأزمات أيضا شيء معروف و قد شاهدة الكثيرن منا بأم أعينهم سواء كان في شهر نوفمبر من العام 2005 أو في شهر يوليو 2008.

وباختلاف النقاشات الجدلية على تحديد أسباب الفقاعات و دواعي الانهيارات، تبقى بالنهاية الحركة السعرية للأسواق الى أعلى او الى اسفل تحققت.

فتنهار الاسواق أو تصعد بنسب تعادل  50% الى 70% و خلالها يستغرق الحللين الماليين و الاقتصاديين بالتجادل على أسباب الحركة!! 

اليوم نسوق تحذير جديد، ولكن ليس لعاشقين المعدن الأصفر ولا مستثمرين العقارات. التحذير اليوم هو للمستثمرين بأسواق الامارات المالية.

حيث تشير تحليلاتنا الخاصة الى وصول اسعار الاسهم الى مستويات خطيرة تنبأ بحركة سعرية الى الاسفل ليبدأ سوق الدببة Bear Market. كما أن توقف النمو باسعار العقارات في دبي و أبوظبي و المدن الأخرى ينبىء بأن السوق في قمتة و قربها.

طرح شركة كبرى للأكتتاب العام وهي شركة إعمار مولز  في هذا التوقيت و بدأ الإكتتاب فب عدد من الشركات ينبأ بوجود قناعة لدى عدد من صناع السوق بأن السوق في ذروة.

في وقت كتابة هذا الموضوع، يصارع مؤشر سوق دبي 4800 نقطة للرجوع فوقها وللاستمرار في الايجابية ولكن تشيل تحليلاتنا لفيزيائية السوق ومن واقع خبرة طويلة بهذا المجال بأن السوق ذاهب خلال المدى المتوسط الى نطاق 2800-3000 نقطة أي بأنخفاض يعادل 41% من قراءه المؤشر وقد تكون 50% أو 60% للعديد من الاسهم.

في مراحل لاحقة من تقهقر السوق  قد يستمر النزيف الى مستويات 1900 نقطة.

ما نتكلم عنه هنا هو جزء من لعبة الاسواق الماليه هو التذبذب السعري العنيف والذي سيبدد ثروات و ينشأ ثروات جديده ويلمع أسماء جديدة في لعبة قاسية في عالم الرأسمالية الوحشي.

سبق لنا أن كتبنا في هذا الموقع الكريم عن توقع أنهيار أسعار الذهب منذ أن كان في نطاق 1800 دولار بعدما هبط من قمتة الشهيره 1920 دولار.

وذكرنا أنه ذاهب الى 1000 دولار للأونصة خلال الفتره القادمة و هاهو يزحف اليها بكل هدوء.

كما نبهنا في أحد المواقع الاقتصادية المعروفة على توقع انتعاش اسعار العقارات في دبي وكان ذلك في شهر يوليو 2011 وحددنا أفضل الأماكن للاستثمار بذلك الوقت.

واليوم لا يوجد لدينا أي شك بأن الحذير الثالث الخاص بأسواق الاسهم الإماراتية حادث لا محالة في الشهور القليلة القادمة.

ولا يوجد لدينا أي مشكلة بتلقي الانتقاد والاستهجان كما حدث بالسابق، فهذا أمر متفهم في عالم لا يقوده الا المحترفون. الرياح الجنوبية الحارة قادمة !!