نظرة فنية للسوق السعودي

29/09/2012 4
بدر البلوي

 تراجع مؤشر السوق السعودي خلال الأسبوع بنسبة 2.53% خاسرا 178 نقطة ، يأتي هذا التراجع بالدرجة الأولى كردة فعل تجاه تجدد المخاوف من أزمة الديون الأوروبيه ولا سيما اسبانيا، كما لعبت تصريحات رئيس البنك الإحتياطي في فيلادلفيا "تشارلز بلوسر" السلبية عن برنامج التخفيف الكمي الثالث حيث أنها تركت انطباعا غير متفائل لدى المتعاملين، كما تفاعلت بشكل سلبي أسعار النفط تجاه تلك التصريحات الغير متفائله ليهبط دون 90 دولار للبرميل.

السوق السعودي:
يشار الي أن قطاع الأسمنت تصدر القطاعات الخاسره للأسبوع المنتهي فاقدا ما نسبته 4.6% ، اما قطاع الإستثمار المتعدد كان الأخف وطئه خلال تعاملات الأسبوع لينخفض بنسبة 0.32% .

بالنظر للرسم البياني للسوق السعودي " على الفاصل اليومي " يتضح أن السوق كون خلال الفترة الماضيه أحد النماذج الإنعكاسية السلبية "Double Top" ، فكسر مستويات 7000 تقريبا أكمل وأكد النموذج الفني على الفاصل اليومي ليعكس بذلك السوق السعودي الإتجاه العام المتصاعد الي إتجاه هابط مستهدفاً بناء على النموذج 6850 نقطة تقريبا ، يشار الي أن قياس هدف النموذج أتي من منطقة القمة " 7150" الي خط الرقبة (الخط المنقط باللون الأزرق) "7000" وهي ما أعطى مدى 150 نقطة تقريبا ، السؤال الأهم وماذا بعد...

يميل رواد التحليل الفني الي وضع أكثر من سيناروا للأهداف والتوقعات المستقبلية "كوجهة نظر فنية" ، فنحن هنا أمام أحد السيناريوهات :
1. أن يتم كسر مستويات 6850 نقطة لعطي السوق العزم لمزيد من التراجع ليفقد 150 نقطة ثانيه وبذلك يتحقق الهدف الثاني للنموذج 6700 نقطة (يعتبر هذا السيناريو الأسواء).

2. أن يحافظ السوق على المستويات الحالية وذلك بتكوين قاعيين متتالية أو متصاعده عند منطقة 6850 نقطة مدعومه بإرتفاع قيم وأحجام التداول .

الخلاصة:
طغت السلبية المفرطه في كثير من الأحيان على تعاملات السوق بالرغم من قوة ومتانة أساسيات الشركات القيادة بالسوق ، كما الفت انتباهكم الي أنه ومن بداية الموجه الصاعده الحاليه لوحظ إنخفاض السيولة خلال سلسلة الإرتفاعات الممتده من 6800 الي 7160 نقطة وهو مؤشر سلبي وأعطى دلالات واضحه على ضعف الموجه وعدم سيطرة المشترين على السوق ...كما أن ردة فعل السوق تجاه الأخبار السلبية أعلى منها تجاه الأخبار الإيجابية وقد أعول السبب في ذلك الي سيطرة الأفراد على السوق ، فلايزالوا يشكلون 90 % من إجمالي تعاملات السوق بينما تشكل المؤسسات 10% تقريبا ، فردة فعل الأفراد وطريقة تحليلهم وتقييمهم للشركات تختلف كثيرا عن المؤسسات وهو ما جعل السوق يسوده خلال الفترة الماضيه حاله من القلق والتردد وعدم اليقين ..الأهم " فنيا " مراقبة مستويات 6850 فهي المنطقة التي قد تكون نقطة لإعادة توازن السوق وتدفق السيولة الإستثمارية التي لم يكن لها حضور خلال الفترة الماضية.