المخاطر فقط.</p> <p style="text-align: ju

28/05/2011 14
سلمان بن ناصرالهواوي

يعتبر الاحتياطي النظامي من أهم عناصر حقوق المساهمين في قائمة المركز المالي للشركات على مختف أنواعها سواء كانت شركات أموال أو شركات أفراد فهو بمثابة صمام الأمان الذي يستخدم في تغطية خسائر الشركة أو في زيادة رأس مالها حتى لا يتأكل رأس المال المدفوع للشركة إن وجد هذا الاحتياطي.

أما فيما يخص الشركات المساهمة المدرجة بالسوق المالية السعودية فهناك ثلاثة أنظمة رئيسية تحكم تكوين هذا الاحتياطي هي نظام الشركات ونظام مراقبة البنوك ونظام مراقبة شركات التأمين التعاوني، فنظام الشركات يوجب تجنيب 10% من صافي الأرباح السنوية للشركة لتكوين احتياطي نظامي إلى أن يبلغ 50% من رأس مال الشركة المدفوع ونظام مراقبة البنوك يوجب تجنيب 25% من صافي الأرباح السنوية للبنك أو المصرف لتكوين احتياطي نظامي إلى أن يبلغ 100% من رأس مال البنك أو المصرف المدفوع ونظام مراقبة شركات التأمين التعاوني يوجب تجنيب20% من صافي الأرباح السنوية لشركات التأمين أو إعادة التأمين لتكوين احتياطي نظامي إلى أن يبلغ 100% من رأس مال شركة التأمين أو إعادة التأمين المدفوع .

وبعد أن استعرضنا للغرض من تكوين أو تجنيب هذا الاحتياطي النظامي وماهي اساسيات احتسابه دعونا نتعرف على الشركات المساهمة المدرجة بالسوق المالية السعودية التي يزيد فيها هذا الاحتياطي عن 50% من خلال الجدول التالي:

وخلاصة القول … لعلنا قبل نهاية الربع الثاني وقبل صدور النتائج النصف السنوية للشركات المساهمة المدرجة نتعرف على نسبة الاحتياطي النظامي من رأس المال المدفوع لكل شركة نتعامل باسهمها كي نستطيع أن نتنبأ بدرجة ثقة عالية على مقدرة الشركة على توزيع الأرباح النقدية على حملة أسهمها سواء كانت هذه التوزيعات ربع سنوية أو نصف سنوية أو حتى سنوية وهل هذه الأرباح ستكون متصاعدة بالمستقبل عندما لا يكون هناك قيود نظامية تلزم بتكوين الاحتياطي النظامي أو اتفاقيات قروض مع الدائنين أم أنها ستكون مستقرة أو ربما تنخفض وهذا يخلق عبء مستقبلي على الشركة حينما ينخفض معدل العائد على حقوق المساهمين وحينها تكون الشركة طاردة للمستثمرين الباحثين عن التوزيعات النقدية. كما تمكننا معرفة نسبة الاحتياطي النظامي من رأس المال المدفوع أيضاً من التنبؤ بالمقدرة على التوسع الرأسمالي وزيادة رأس المال المدفوع عن طريق التحويلات بين عناصر حقوق المساهمين .... وختاماً دعونا نأخذ هذه النسبة في الاعتبار عند بحثنا عن التوزيعات النقدية النصف سنوية المرتقب تواترها خلال الفترة القادمة.