تحليل مختصر مقارن لنتائج شركات قطاع التجزئة المدرجة للربع الأول 2011م

21/05/2011 17
سلمان بن ناصرالهواوي

يعتبر قطاع التجزئة من أهم القطاعات الاقتصادية التي تٌلبي احتياجات ورغبات وأذواق المستهلكين عن طريق متاجر التجزئة التي توفر السلع والاحتياجات الضرورية والكماليات تلبية وإشباعاً لرغبات وأذواق المستهلكين المختلفة والمتنوعة، وعلى الرغم من تباين أنشطة الشركات المدرجة في قطاع التجزئة بالسوق المالية السعودية واختلاف الظروف الموسمية والتسويقية لها إلا إن هذا لا يمنع من أن ننظر إليها ككتلة واحدة عندما نجري دراسات مالية تخدمنا بترشيد قراراتنا الاستثمارية في التعامل ببيع أو شراء الأوراق المالية المدرجة بهذا القطاع.

وبعد هذه المقدمة البسيطة دعونا نستعرض أهم ملامح قائمة الدخل للشركات المدرجة بقطاع التجزئة بالسوق المالية السعودية خلال الربع الأول من عام 2011م والتي يوضحها الجدول التالي رقم ( 1 ) :

جدول رقم ( 1 )

ونلاحظ من الجدول السابق أن شركات التجزئة المدرجة بالسوق المالية السعودية قد حققت مبيعات تبلغ حوالي 3,316 مليون ريال خلال الربع الأول من عام 2011م وقد بلغت تكلفة هذه المبيعات حوالي 2,638 مليون ريال مما يعني أن هامش الدخل المحقق يبلغ حوالي 677 مليون ريال وهو ما يعني أن هامش الدخل المجمع لها يبلغ 20% من حجم مبيعاتها. كما أنها حققت أرباح تشغيلية تبلغ حوالي 318 مليون ريال وهو ما يعادل 10% من حجم مبيعاتها. وبعد أن نأخذ المصاريف والإيرادات الغير تشغيلية ومخصص الزكاة المحمل على الربع نجد أنها استطاعت تحقيق صافي ربح يبلغ حوالي 316مليون ريال وهو ما يعادل 10% من حجم المبيعات.

وحتى نحقق الاستفادة القصوى من المعلومات المدرجة بالجدول السابق رقم ( 1 ) دعونا نستعرضه بطريقة أخرى حتى نستطيع معرفة آداء الشركات بعمق أكبر كما هو موضح بالجدول التالي رقم ( 2 ) علماً أن الأرباح الاستثمارية لمجموعة فتيحي القابضة تم إدراجها ضمن الإيرادات الخرى لغرض تحليل أدق لمعرفة هوامش الربحية وهامش الربح التشغيلي.

جدول رقم ( 2 )

والآن يمكن استخلاص النتائج التالية من الجدول رقم ( 2 ) :

- أن تكلفة المبيعات تعادل 80% من حجم مبيعات شركات التجزئة المدرجة وأن الموساة قدحققت أدنى معدل تكلفة لمبيعاتها عند 50% من حجم المبيعات بينما نجد أن شركة أسوق العثيم قد حققت أعلى معدل تكلفة لمبيعاتها عند 92% من حجم المبيعات ولهذا انعكاس مباشرة على هامش الدخل حيث حققت الشركات هامش دخل يبلغ 20% من حجم المبيعات وقد احتلت المواساة أعلى معدل هامش دخل عند 50% من حجم مبيعاتها وأسواق العثيم أدنى معدل هامش دخل عند 8% من حجم مبيعاتها.

- أن الدخل التشغيلي يعادل 10% من حجم مبيعات شركات التجزئة المدرجة وأن الموساة قدحققت أعلى معدل دخل تشغيلي عند 39% من حجم المبيعات بينما نجد أن شركة السيارات ( ساسكو ) قد حققت أدنى معدل دخل تشغيلي عند 2% من حجم المبيعات في حين أن ثمار حققت دخل تشغيلي سلبي يبلغ 19% من حجم مبيعاتها وهذا راجع إلى ارتفاع مصاريف التشغيل التي قضت على هامش الدخل الإيجابي المحقق لها علماً بأن ثمار بالوقت الحالي وحسب إعلانات إدارتها الحالية تخضع لإعادة هيكلة تشغيلية وتطوير لعملياتها و حتى أخر العام سنرى هل هناك نجاح بهذا التوجه أم فشل.

- أن صافي الدخل يعادل 10% من حجم مبيعات شركات التجزئة المدرجة وأن مجموعة فتيحي قدحققت أعلى معدل صافي دخل عند 27% من حجم المبيعات بينما نجد أن شركة السيارات ( ساسكو ) قد حققت أدنى معدل صافي عند 2% من حجم المبيعات في حين أن ثمار حققت صافي دخل سلبي يبلغ 19% من حجم مبيعاتها.

- أن متوسط ربح السهم الصافي يبلغ 1,03 ريال بشركات التجزئة المدرجة وأن شركة جرير قدحققت أعلى ربح للسهم الواحد عند 3,42 ريال لكل سهم من أسهم الشركة بينما نجد أن شركة السيارات ( ساسكو ) قد حققت أدنى ربح للسهم الواحد عند 0,01 ريال لكل سهم من أسهم الشركة في حين أن ثمار حققت خسارة تبلغ 0,22 ريال لكل سهم.

- أن متوسط العائد على حقوق المساهمين أول الفترة يبلغ 4,9% بشركات التجزئة المدرجة وأن شركة جرير قدحققت أعلى معدل عائد على حقوق المساهمين أول الفترة عند 17,1% بينما نجد أن شركة السيارات ( ساسكو ) قد حققت أدنى معدل عائد على حقوق المساهمين أول الفترة عند 0,1% في حين أن ثمار حققت عائد سلبي على حقوق المساهمين يبلغ 5,8%.

- أن متوسط القيمة الدفترية للسهم الواحد تبلغ 15,72 ريال بشركات التجزئة المدرجة وأن السهم الواحد لشركة المواساة الأعلى في شركات القطاع من حيث القيمة الدفترية عند 24,44 ريال بينما نجد أن السهم الواحد لشركة ثمار الأدنى في القطاع من حيث القيمة الدفترية عند 3,12 ريال.

وخلاصة القول … يعتبر مستوى ربحية شركات التجزئة المدرجة بالسوق المالية السعودية ذو جودة متوسطة نسبياً مقارنة بباقي القطاعات الأخرى بالسوق نظراً لأن هامش الدخل متدني إلى حداً ما ولأن أي شركة ترفع أسعار مبيعاتها ربما تخسر بعض من عملائها ولذلك علينا كصغار مستثمرين النظر إليها بإنتقائية أكثر والبحث عن شركات القطاع التي تحقق عوائد مجزية على حقوق المساهمين وتقدم لنا توزعات جيدة كي نحقق أهدافنا الاستثمارية في تنمية مدخاراتنا المتواضعة ونحد من تعرضنا لمخاطر تقلبات السوق.