"ناصر الشيخ"..رحيل رجل لامع

27/06/2009 0
زيرو
يبدو أن الأسبوع الماضي (21-25 يونيو) كان حافلا بالأحداث المفاجأة في سوق دبي، وبالرغم من أنّ تفاصيل تحويل السندات بين شعاع كابيتال ومجموعة دبي المالية استقطبت انتباه المتتبعين غير أنّ أحداثا أخرى سرقت الأضواء. ... ففي وقت اتسمت فيه الأزمة الإقتصادية عبر العالم بموجة تسريح الموظفين، ذكّرتنا أحداث الأسبوع الماضي بأنّ "كل شيء ممكن" وأنّ الحالات لاتخلو من إستثناءات... يقوم فيها مسؤولون في شركات بتسريح أنفسهم أو بالإستقالة... وإلى هنا يبدو الأمر في أول وهلة أنّه طبيعي وعادي، لكنه يدخل دار الغرائب بالطبع إذا كانت الإستقالات بالجملة وفجأة. تعلق الأمر بشخصية معروفة في السوق الإماراتي... هو ناصر بن حسن الشيخ، سابقا مساعد مدير ديوان سمو الحاكم للشؤون الخارجية ورئيس مجلس إدارة أملاك للتمويل العقاري ورئيس مجلس إدارة ديار للتطوير العقاري وعضو مجلس إدارة بنك دبي الإسلامي ونائب رئيس مجلس إدارة شركة الصكوك الوطنية، وعضو مجلس إدارة مؤسسة دبي العقارية وعضو مجلس إدارة شركة دبي لصناعات الطيران. وتبادر للمتابعين أنّ الشيخ الذي تخلى عن مناصبه الراقية الواحد تلو الآخر بدأ بإستقالته من رئاسة مجلس إدارة ديار ثم من عضويته في مجلس إدارة بنك دبي الإسلامي والصكوك الوطنية، يكاد يدخل كتاب غينس من حيث عدد الإستقالات التي قدمها أو قد يكون قد دخله...لكن فجأة يتناقل الإعلام أيضا أنّ الشيخ "أُقيل" من مناصبه الأخرى التي لم يستقل منها. والأكيد أن كل واحد منا قد طرح التساؤل ذاته لمعرفة ماسبب هذه الإستقالات والإقالات بالجملة والتي أتت فجأة ومن دون مقدمات؟... ويبقى السؤال مطروحا... غير أنّ المتتبعين لن ينسوا بالتأكيد محطات بارزة في مسيرة الشيخ: - انه كان أكثر المتحدثين عن برنامج سندات دبي التي تبلغ قيمتها 20 مليار دولار وباعت دبي نصفها للبنك المركزي الإماراتي، وهو من أعلن عن إصدار الجزء الأول منها (10 مليار دولار) وعن أن جهات هامة أبدت إهتمامها بالجزء الثاني. - كان من بين ممثلي الإمارات في الملتقى الإقتصادي بالأردن. - تم توقيف التداول عن أسهم أملاك في خلال عهدته كرئيس لمجلس إدارتها - تم إلقاء القبض على الرئيس التنفيذي السابق لشركة ديار (زاك شاهين) في خلال عهدته للشركة - سجلت أملاك أفضل نتائجها خلال عهدته. - سجلت ديار للتطوير العقاري أفضل نتائجها خلال عهدته. ويبدو أن هناك سؤالا آخرا يطرح نفسه: لما لم يتم تعويض الشيخ ولاتزال المناصب التي كان يشغلها شاغرة لحد الآن؟