بداية يمكن تعريف الموجة الهابطة بأنها عبارة عن قمم وقيعان هابطة تتكون على حركة الأسعار, حيث كل قمة تكون أقل من سابقتها, وكذلك الحال بالنسبة للقيعان, ويسبق الموجة الهابطة بعض الإشارات أبرزها كسر الاتجاه الصاعد الذي كانت تتداول الأسعار أعلى منه، ويعد الاتجاه الصاعد نقيض الموجة الهابطة حيث يتكّون من قمم وقيعان صاعدة، ومن الإشارات التي تسبق دخول الأسعار في موجة هابطة تضخم المؤشرات الفنية التي تشير حينها للتشبع الشرائي او ذروة الشراء وهو ما يتبعه غالبا موجة من البيوع عند وصول الأسعار إلى مناطق الشراء المفرط, أيضاً من الإشارات التي تدل على دخول الأسعار بموجة هابطة كسر متوسط 50 يوما، واذا كان الهبوط قويا فيتبع ذلك كسر متوسط 200 يوما, ويصحب تراجع الأسعار خلال الموجات الهابطة ارتفاع الفوليوم (أحجام التداول) وانخفاضها عند الارتداد لأعلى.
إذن كيف يتم الخروج من الموجة الهابطة أو متى تتعافى الأسعار؟
أولا في الموجة الهابطة تكون الأسعار اتخذت اتجاها ومساراً هابطا، ويمكن الربط بين القمم الهابطة لرسم خط الاتجاه (الترند) الهابط، وبالتالي فالتعافي يكون بتجاوز خط الاتجاه الهابط، وكذلك اختراق آخر قمة تم تحقيقها على خط الاتجاه، ومن الإشارات التي تدل على تغير الاتجاه وبداية التعافي هو تجاوز متوسط 50 يوما لأعلى والإغلاق فوق هذا المستوى لمدة يومين، كما أنه من المهم أن يتزامن مع ذلك ارتفاع أحجام التداول عند تحرك الأسعار لأعلى، وانخفاضها عند التراجع. وغالبا ما يكون هناك مسببات تدفع الأسعار نحو الهبوط والصعود، فالأسواق وحركة الأسعار تعكس ما يدور خارجها، لذلك من الأهمية بمكان خلال الموجات الهابطة متابعة مسببات الهبوط والتأكد من زوالها.
ولتطبيق ما سبق على المؤشرات الأمريكية على سبيل المثال، فبالنسبة لمؤشر (SPX) أو الإس آند بي 500 الذي يعد أهم وأكبر مؤشر في الأسواق، فيحتاج للتحرر من الموجة الهابطة الحالية, تجاوز خط الاتجاه (الترند) الهابط عند مستوى 5500 نقطة، واختراق آخر قمة له على هذا الاتجاه عند 5800, التي يكون حينها قد تجاوز متوسطه للخمسين يوما، أما بالنسبة لمؤشر الناسداك فللخروج من الموجة الهابطة لا بد من تجاوزه لمستوى 16900 نقطة, واختراق آخر قمة له على الاتجاه الهابط عند 18300, والتي باختراقه لها يكون قد تجاوز متوسطه للـ50 يوما.
أما بالنسبة للسوق المحلية "تداول" التي تعد كذلك داخل موجة هابطة فلا بد لها من تجاوز مستوى 11900 يليها اختراق منطقة 12100 نقطة، وذلك للخروج من الموجة الهابطة الحالية، كذلك الحال مع النفط (خام برنت) الذي يعد داخل موجة هابطة، ويحتاج للخروج منها تجاوز مستويات 71 دولارا للبرميل تليها منطقة 75 للحكم بانتهاء الهبوط، وما سبق من أرقام لعموم الأسواق هي أرقام متغيرة بما يتعلق باختراق الاتجاه الهابط، حيث إن مناطق الاختراق تنخفض وتقل كل يوم وفقا لحركة الأسعار.
وعودا على بدء فان السيناريو الأساس خلال الموجات الهابطة هو استمرار الأسعار بكسر قيعانها، فمن الطبيعي أن تحقق الأسعار قمما هابطة عند ارتدادها لأعلى ثم تعود لتكسر قيعان تلك القمم، فلا توجد موجة هابطة دون ارتدادات بين حين وآخر، وهي تعد فرصاً للتخفيف، وذلك إلى أن يتم تحقق الإشارات السابقة التي ذكرناها للحكم بانتهاء الهبوط وبداية موجة صاعدة.
نقلا عن الاقتصادية
لا تعدو كونها ( مجرد توقعات ) ولو هناك محلل واحد فقط يمتلك مؤشرات فنية تعطي نسبة ٩٠٪ خلال سنتين فقط استحوذ على ثلثين أموال بنوك العالم وليس السعودية وحسب صدق كسر متوسطات ٢٠٠٠ يوم 😂 من بعد تخفيض رأس ماله ووصل ٢٢.٦٥ وخلال ( أسبوع فقط ) تجاوز ٣٠ ريال محققا أكثر من ٣٥٪ لم يحققها الراجحي خلال سنتين ولم تحققها سابق خلال سنوات ناهيك عن وقتها لم تعلم حتى نتائج الربع الرابع وخسائرها المتراكمة ٤.٧٪ حتى بعد التخفيض وهبوط المؤشر العام لناسي ٨٠٠ نقطة .. من يدير أسواق العالم هم ( الصناع ) وليس الترندات والمتوسطات وإلا متابعة سهم واحد أسهل بكثير من متابعة مسار المؤشر العام ولو هذه المؤشرات مجدية وتعطي نتيجة لما أضيع عمري في أسواق المال وخططها وإعلاناتها وصناعها ولدي ( العملات الرقمية ) التي تعمل على مدار ٢٤ ساعة وترتفع بدلا من الهلل خلال ساعات بالآلاف الدولارات ناهيك عن ( الرافعة المالية ) التي تزيد من مكاسب أصحاب الرسومات البيانية ٢٠٠٠٠٪ فقط لا يحتاج إلا معرفة الاتجاه ويشتري عقد سواء كان خيار بيع أو شراء سوف يصبح ( منشار ) دولارات على مدار ٢٤ ساعة وطوال العام بدون توقف سواء كان فالصعود أو الهبوط
بالنسبة لا تجاه ( النفط ) ما يحدد أسعاره هي كميات الانتاج ومدى التزام الدول في حصص إنتاجها وما يتم بيعه خارج إطار أوبك وكذلك الكميات التي تحصل عليها الهند والصين من النفط الروسي في خصومات تصل لأكثر من ٢٥٪ من العقود المعلنة ولو اتجاه النفط يتم تحديده من خلال الرسوم البيانية وفرت دول الأوبك مليارات الدولارات من الاجتماعات والمفاوضات والاتفاقيات على خفض أو رفع حصص كل دولة وبدلا منها تتابع مؤشرات عقود بيع النفط وتبدأ في ضخ كميات إذا اخترقت الأسعار قمة وتبدأ في تخفيض الانتاج إذا كسرت الأسعار الاتجاه الهابط وليس لكميات الطلب والتوترات السياسية وزيادة وتخفيض الانتاج أي داعي طال عمرك
بوركتم استاذ بسام تحليل منطقي من شخص واقعي وسبق ان جرب عدة سنوات نسأل الله ان يبارك فيك وفي جهودك ومع ذلك ومن يك ذا فم مراً مريضًا يجد مرً به الماء الزلال !