كيف كان تأثير قطاع الحديد على نتائج شركة الزامل للصناعة

27/11/2010 7
عبدالرحمن ال زومة

لفت انتباهي خلال الفترة الماضية التراجع المستمر لسهم شركة الزامل للصناعة عندما انخفض من مستوى 48 ريال إلى قريبا من 32 ريال حاليا وليفقد السهم أكثر من 30 % من قيمته خلال اقل من شهرين وأكثر من 40 % مقارنة مع أعلى سعر له في 2010 عند 55 ريال. هذا الانخفاض في السعر جاء بعد النتائج الفصلية للربع الثالث والتي كانت مخيبيه للآمال، عندما سجلت الشركة أرباحا بقيمة 31.7 مليون ريال كأقل أرباح فصلية للسهم منذ الربع الرابع 2008، وبطبيعة الحال فإن الشركة عادة ما تسجل اقل أرباح فصلية خلال العام في الربع الثالث من السنة وبذلك بسبب طبيعة النشاط الذي تمارسه الشركة. حيث ينخفض الطلب على منتجات الشركة خلال فترة الإجازة الصيفية والأعياد والتي تكون ضمن نتائج الربع الثالث.

كما هو معلوم للجميع فإن الشركة تمارس نشاطها من خلال خمسة مجالات هي الحديد والتكييف والزجاج والمواد العازلة والخرسانة، ويعتبر نشاط الحديد أهم نشاط للشركة كونه يمثل نحو 60 % من إيرادات الشركة يليه قطاع التكييف والذي يشكل أكثر من 30 % من إجمالي الإيرادات.

تنتج الشركة نحو 450 ألف طن من الحديد سنويا من خلال مصانعها الموجودة في السعودية (مصنعين) ومصر وفيتنام والهند ورأس الخيمة، وتشمل منتجات الشركة المباني الحديدية سابقة الصنع والهياكل الإنشائية الفولاذية والهياكل المعدنية لحاملات الأنابيب وأوعية الضغط وأبراج نقل الطاقة والاتصالات والعوارض المفرغة والمسطحات الحديدية.

من خلال مراجعة قوائم الشركة يتبين لنا أن قطاع الحديد كان السبب في تراجع ربحية الشركة بسبب الانخفاض في هوامش دخل العمليات لهذا القطاع عندما تراجع خلال التسعة أشهر الأولى لعام 2010 إلى 3.6 % مقارنة مع 7.6 % خلال نفس الفترة في 2009. وأرجعت الشركة هذا التراجع إلى التذبذب الشديد في أسعار المواد الخام وانخفاض أسعار البيع بسبب المنافسة المحلية والإقليمية.

أما قطاع التكييف فقد تمكن من تحسين هامش دخل العمليات خلال 2010 بالرغم من انخفاض قيمة المبيعات، ليرتفع الهامش إلى 8.4 % مقارنة مع 6.3 % خلال نفس الفترة من 2009، وبالرغم من تحسن هوامش قطاع التكييف إلا أن هامش دخل العمليات للشركة تراجع خلال التسعة أشهر من 2010 إلى 6 % مقارنة مع 7.4 % خلال العام الماضي بسبب انخفاض هوامش قطاعي الحديد والزجاج.

ويجب ملاحظة أن هامش الدخل الإجمالي للشركة خلال التسعة أشهر من 2010 ارتفع إلى 22.1 % مقارنة مع 20.9 %، إلا أن مصاريف البيع والتسويق بالإضافة إلى المصاريف الإدارية ارتفعت خلال العام الحالي بنسبة 17 % لتصل إلى نحو 166 مليون ريال ما يشكل 81 % من إجمالي الدخل مقارنة مع نسبة 65 % تقريبا من إجمالي الدخل خلال 2009. وهذا يضع أكثر من استفسار حول مسألة ضبط المصاريف لدى الشركة.

الجداول أدناه توضح إيرادات الشركة الفصلية ودخل العمليات الرئيسية لكل قطاع:

تم خلال العام الحالي تغيير طريقة عرض نتائج قطاعات الشركة بحيث أعلنت الشركة عن الربح من العمليات الرئيسية بدلا من الربح الإجمالي والذي كانت تتبعه الشركة خلال السنوات السابقة، لذلك لم أتمكن من تحديد نتائج الربع الأخير من 2009.

من خلال جدول التوزيع الجغرافي لنتائج الشركة يتضح لنا تراجع أعمال الشركة من السعودية (أعمال الداخل والتصدير) سواء من حيث حجم المبيعات أو من حيث هوامش الدخل للعمليات. وبالرغم من هذا التراجع في أعمال الشركة من السعودية (المحلي والخارجي) إلا أن نسبته من إجمالي نشاط الشركة ارتفعت لتمثل 95 % مقارنة مع 90 % خلال العام الفائت.