ظاهرة غش السلع

28/08/2015 6
عبدالله الجعيثن

 كانت مصابيح الإنارة تحترق في منزلي خلال وقت قصير وتحرق أعصابي فهي تهدر المال والوقت والجهد وتشكل خطراً رغم أنها (مصنوعة في ألمانيا) كما هو مطبوع استقصيت فإذا هي مقلدة وضع عليها (صنع ألماني) زوراً وبهتاناً.. أرسلت لوزارة التجارة إيميلاً بالأمر، وبعد فترة كشفت التجارة المستور وورد في موقعها الرسمي التجارة تضبط في الرياض مستودع مصابيح صينية تم تغيير بلد منشأها إلى (صنع في ألمانيا) وتصادر (١٠٥) مصابيح مقلدة. قلت: ولا شك أن الكمية المصادرة جزء قليل جداً مما تم توزيعه على المحلات وما تم بيعه على الناس بالغش الصريح..

لا يعني هذا أن الصناعة الصينية رديئة بالمجمل، ولكن حين يستهدف بعض التجار معدومو الضمير الغش فإنهم فإنهم يستوردون أردى السلع ويضعون عليها صنع في ألمانيا (أو إنجلترا) في غياب الرقابة الصارمة لسوق هائلة الاتساع ضعيفة الوعي.

الأمر لا يقتصر على المصابيح طبعاً فهي مجرد مثال هناك (شاحنات جوال) أحرقت أسراً بسبب الغش وهناك (قطع سيارات) أهكلت راكبيها بسبب الغش المزدوج: البضاعة رديئة جداً ومختومة باسم بلد صناعي عريق يثق الناس فيه..

لابد من رقابة صارمة وعقوبات رادعة وبتعاون المواطنين مع التجارة في الإبلاغ عن أي سلع مغشوشة، حتى لا يكون سوقنا خاوية لمزابل الغشاشين.

 

نقلا عن الرياض