العلاقة بين نسبة الديون ونسبة النقد مع مكرر الربحية (P/E)

16/06/2015 9
د.فهد المضف

يكثر استخدام مضاعف السعر الى الربحية (مكرر الربحية) بين المستثمرين عند تقييم الأسهم واختيارها نظراً لبساطته.

لكن هناك عدد من العوامل المهمة التي يجب ان ينتبه لها المستثمر  حيث انها تتسبب في ارتفاع أو انخفاض مكرر الربحية.

فقد أشار د.اسواث داموداران من جامعة نيويورك في دراسة حديثة الى أن ثمة علاقة عكسية بين نسبة الديون مع مكرر الربحية بينما هنالك علاقة طردية بين نسبة النقد لدى الشركة مع مكرر الربحية.

عادة ما ينظر المستثمر الى الأسهم ذات المكرر المنخفض مقارنة بالشركات الأخرى من نفس القطاع بأن أسعارها مغرية للشراء والاستثمار بينما يمكن ان يستدل على غلاء سعر التداول عند ارتفاع مكرر الربحية مقارنة بالمنافسين من نفس القطاع.

لكن يغفل البعض عن النظر لنسبة ديون الشركة مقارنة بمتوسط نسبة ديون القطاع وكذلك مقارنة نسبة النقد في الشركة مع مثيلاتها في القطاع كمتوسط عند الاعتماد على مكرر الربحية في اتخاذ قرارات استثمارية.

يشير د.داموداران بأن انخفاض مكرر الربحية قد يكون بسبب ارتفاع نسبة ديون الشركة الكبير وفي هذه الحالة هي ليست اشارة جاذبة للمستثمر بل هو انخفاض في المكرر يعكس المخاطر المالية المرتفعة، فليس كل سهم ذات مكرر ربحية منخفض هو فرصة جيدة للاستثمار.

في الوقت ذاته المكرر المرتفع قد يكون بسبب ارتفاع نسبة النقد والسيولة لدى الشركة. وارتفاع نسبة النقد ليس مؤشراً سلبيا على اطلاقه.

عند مقارنة مكررات الربحية الحالية للشركة أو السوق مع مكررات الربحية التاريخية يجب الا يغفل المستثمر عن الانتباه الى نسبة الدين ونسبة النقد التاريخية للوصول الى استنتاجات من حيث جاذبية الاستثمار، فالمكرر المنخفض حاليا قد يكون بسبب زيادة نسبة الديون وبالتالي المخاطر المالية ،والمكرر المرتفع قد يكون بسبب كثرة النقد وما يعادله بسبب البيئة الحالية التي تتسم بانخفاض سعر الفائدة.