بالفرص تتنكر في ثياب العمل الشاق!

17/04/2015 6
عبدالله الجعيثن

الفرص تمرُّ مرَّ السحاب! وهي موجودة دائماً كما يتواجد اللؤلؤ في أعماق البحار! ولكن لن ينالها إلا الغوَّاص الماهر المميز والذي لا يهاب.

الفرص موجودة باستمرار ولكنها كثيراً ما تتنكَّر في ثياب العمل الشاق! حتى إذا مرّت الفرص الذهبية وبان وجهها الجميل بعد فوات الأوان! أدرك من أضاعها وهاب أنه خدع نفسه بالاعتقاد أنها ليست فرصة وأنها عمل شاق!

وخداع النفس أشكال وألوان! حين تنخفض الأسواق وتُداس الأسهم الجيِّدة بالأقدام تُخيِّل الخسارة على كثيرين فيُحجمون عن الإقدام ويُقنعون أنفسهم أن الإقدام في عزّ النزول عمل شاق ويردد كثيرون: (فوات الربح ولا ذبح الخسارة!) مع أنه - في الغالب ولدى الواعي الفاهم- لا خسارة ولا يحزنون!

لا خسارة في شراء أسهم الشركات الممتازة إذا نزلت مكرراتها إلى الحضيض، فإذا أقدم على الشراء من أقدم ورأى وجه الفرصة الباسم وقد أزاح عنه -بخبرته وفراسته ودراسته- شبح العمل الشاق، ثم فاز بالربح الوفير فليس أمام من أحجموا وترددوا وهابوا إلاّ الندم والحسرات والقول عن الرابح:(إنه حظيظ!) وليس للحظ دور يذكر، وإنما الدور - بعد توفيق الله- للوعي المسلح بالمعرفة والإقدام.

نقلا عن الرياض