موسم الإعلانات يضع المتداولين في حالة ترقب

05/04/2015 3
عبدالله الجبلي

بعد بداية خضراء للأسبوع الماضي وملامسته مستويات 9,000 نقطة أغلق سوق الأسهم السعودية تداولاته الأسبوعية على تراجع بمقدار 170 نقطة أي بنسبة 1.9% بفعل ضغوط البيع التي واجهها معظم الشركات القيادية، وكانت لأحداث اليمن وحالة الترقب الكبيرة التي يعيشها المتداولون لنتائج أعمال الربع الأول من هذا العام الأثر الكبير على تحركات السوق للأسبوع الماضي، وفي رأيي فان قابلية معركة عاصفة الحزم للتطور هي ما سيؤثر بشكل ملحوظ على مسيرة المؤشر العام للسوق خلال الأيام القليلة القادمة، خاصةً إذا بدأت المعركة البرية والتي ستكون أكثر شراسة من الأيام الماضية ولذلك أثر كبير على نفسيات المتداولين والتي ستنعكس بلاشك على قراراتهم الاستثمارية.

أما السيولة المتداولة فلم تتخط حاجز الـ37 مليار ريال أي أقل بحوالي 12.7 مليار ريال مقارنةً بالأسبوع الذي قبله، وهذا يوحي بأن الهبوط بدأ يفقد زخمه تدريجياً، وهذه إشارة جيدة تدل على أن هناك إحجاما عن البيع خلال الأسبوع الماضي وإذا ما ظلت السيولة تنخفض بهذه الوتيرة فذلك يعني أن أي هبوط قادم لن يكون طويل المدة بل سيعقبه ارتداد سريع يعوّض الخسائر السابقة، لكن في ظل الأحداث الكبيرة التي يواجهها السوق سياسياً واقتصادياً لن يكون من السهل السيطرة على أي قوى بيعية تطغى على السوق المرحلة المقبلة.

أهم الأحداث العالمية

رغم ضيق تذبذب خام برنت خلال الأسبوع المنصرم إلا أن المسار الهابط الرئيسي في رأيي لايزال قائما بدليل أن الخام ارتفع بقوة بعد اندلاع معركة عاصفة الحزم لكنه لم يتمكن من اختراق أول مقاومة له عند 62 دولارا، فلو كانت هناك نية لتأسيس قاعدة سعرية تنهي المسار الهابط لقام باختراق تلك المنطقة ولو بشكل وهمي لكنه لم يفعل ذلك وهذا يدل على أن وطأة المسار الهابط مازالت مستمرة ليبقى كسر منطقة 54 – 50 دولارا هي التي ستؤكد توجه الخام لدعوم 42- 36 دولارا للبرميل، وهذا في رأيي قد يكون بسبب الاتفاق الإيراني الأمريكي الأخير والذي قد يُسمح بموجبه لإيران بتصدير النفط بعد رفع الحظر عنها لترتفع الإمدادات النفطية للسوق الدولية والتي هي مرتفعة بالفعل وهذا يوحي بحالة إغراق متوقعة.

أما خام وست تكساس فلا يزال يسير في نطاق عرضي يتردد بين الإيجابية والسلبية، فالإيجابية لا تتأكد إلا باختراق مقاومة 52 دولارا للبرميل، أما السلبية فتتأكد بكسر دعم 44 دولارا، وهذا السيناريو الأخير أراه هو الأقرب خاصةً في ظل استمرار أسواق السلع المختلفة في النزول بشكل مستمر مما سيؤثر بشكل سلبي على الخام الأمريكي.

من جهة أخرى، أجد أن أسعار الذهب مازالت محافظة على إغلاقاتها الإيجابية للأسبوع الثاني على التوالي بعد أن تمكنت من المحافظة على مستوى 1,200 دولار للأوقية وهذا يدفع بالأسعار لاستهداف مستوى 1,280 دولار، أما في حال فقدان مستوى 1,200 دولار ثم كسر الدعم الأخير عند 1,180 دولارا فذلك يعني عودة المعدن النفيس للمسار الهابط من جديد.

أهم الأحداث المحلية

أعلنت شركة الرياض المالية، المستشار المالي لاكتتاب شركة الشرق الأوسط لصناعة وإنتاج الورق «ميبكو»، أنه تم تحديد سعر طرح السهم الواحد عند 30 ريالاً، الجدير بالذكر أنه سيتم طرح 15 مليون سهم للاكتتاب العام تمثل (30%) من أسهم الشركة، وستُطرح أسهم الشركة خلال الفترة من 8 أبريل 2015 إلى 14 أبريل 2015م.

كما أعلنت هيئة السوق المالية موافقتها لشركة الحسن غازي إبراهيم شاكر زيادة رأس مالها من 350 مليون ريال إلى 630 مليون ريال وذلك بمنح (4) أسهم مجانية مقابل كل (5) أسهم قائمة يملكها المساهمون المقيدون بسجل المساهمين بنهاية تداول يوم انعقاد الجمعية العامة غير العادية والتي ستُحدد في وقت لاحق.

أيضاً أعلن بنك الجزيرة عن تعيين كل من جي آي بي كابيتال، وشركة الرياض المالية كمستشارين ماليين لطرح أسهم حقوق الأولوية وذلك بناءً على توصية مجلس الإدارة بزيادة رأس مال الشركة من خلال طرح أسهم حقوق أولوية بقيمة ثلاثة مليارات ريال مشروطة بأخذ الموافقات اللازمة من الجهات المختصة والجمعية العامة غير العادية على الزيادة، بالإضافة إلى تحديد سعر الطرح للأسهم وعددها.

التحليل الفني

بالنظر إلى الرسم البياني لسوق الأسهم السعودية أجد أن السوق قد أعطى انطباعاً نفسياً سيئاً الأسبوع الماضي بفقدانه مستوى 9,000 نقطة كأول إغلاق أسبوعي منذ حوالي 9 أسابيع، وهذا أعطى إشارة سلبية للمتداولين بأن زخم البيوع قد يواصل استنزاف السوق خلال الأسابيع القليلة القادمة، لكن من الناحية الفنية أجد أن السوق قد كسر حاجزاً فنياً مهماً وهو 8,950 نقطة وهذا الأمر في نظري إشارة فنية تدل على مواصلة الهبوط لدعم 8,200 نقطة، إلا إذا عاد المؤشر العام للسوق فوق مستوى 8,950 نقطة وهذا في نظري مهمة صعبة خاصةً في ظل الظروف الحالية ويتأكد ذلك السيناريو إذا استمر هبوط السوق لهذا الأسبوع بمعدل سيولة يومية تتخطى حاجز 8.5 مليار ريال.

أما من حيث القطاعات فأجد أن قطاع الصناعات البتروكيماوية سيكون محط الأنظار للأيام القليلة القادمة، خاصةً وأن توقعات بيوت الاستثمار تشير إلى أن هناك تراجعات في نتائج شركات هذا القطاع القيادي للربع الأول من هذا العام قد تصل إلى مستوى 80% في أسوأ الأحوال، لكن المهم فنياً مراقبة دعم 5,000 نقطة على شارت القطاع فكسر تلك النقطة يؤكد بشكل قاطع اتجاه القطاع إلى مستويات دنيا جديدة حول دعم 4,200 نقطة وهو نفس مستويات العام 2009م، حيث كانت أسعار النفط وقتها تتراوح بين 30-50 دولارا للبرميل وهذا قريب من المستويات الحالية للخام.

أيضاً أجد أن قطاع المصارف والخدمات المالية في طور تكوين نموذج سلبي يتأكد بعد كسر دعم 19,000 نقطة على شارت القطاع وبهذا يدخل في مسار هابط متجه للدعم الثاني عند 16,200 نقطة مروراً بدعم 17,150 نقطة، وفي حال تأكد هذا التصوّر السلبي للقطاع فذلك يعني أن هناك إعلانات سلبية سيشهدها القطاع المالي السعودي، وفي رأيي أن محافظ الاقراض العقاري ستكون هي الضاغط الأكبر على نتائج الربع الأول للمصارف.

أما من حيث بقية القطاعات لهذا الأسبوع فلا يوجد في رأيي غير قطاع الإعلام فيه لمحة من الإيجابية.

في المقابل ستكون القطاعات السلبية هي قطاعات الاسمنت والتجزئة والطاقة والزراعة والاتصالات والتأمين والاستثمار المتعدد والاستثمار الصناعي والتشييد والبناء والتطوير العقاري والنقل والاعلام والفنادق والسياحة.

«عبدالمحسن الحكير».. مسار هابط لا يزال مستمرًا

تأسست المجموعة كمؤسسة فردية عام 1978م، برأس مال يبلغ 274,000 ريال، وفي عام 1991م تمت زيادة رأس المال إلى 71,674,00 ريال، ثم قامت الشركة في عام 2005م بزيادة رأس مالها إلى 249 مليون ريال، وفي عام 2006م تمت زيادة رأس مال الشركة إلى 271,674,000 ريال، وفي عام 2009م زادت الشركة رأس مالها مرة أخرى إلى 407,511,000 ريال. وفي عام 2013م تمت زيادة رأس مال الشركة إلى 550 مليون ريال.

وتنشط الشركة في مجالات عدة منها: إقامة وتشغيل مدن الألعاب والمراكز الترفيهية والمنتجعات السياحية والصحية، والمطاعم والمقاهي والاستراحات والحدائق، والفنادق، والمراكز التجارية، والمراكز التدريبية والتعليمية. الخدمات السياحية، ووكالات السفر والسياحة، والوكالات التجارية، وخدمات الاستيراد والتصدير والتسويق للغير. بالاضافة لتجارة الجملة والتجزئة في العطور، وأدوات التجميل، والمعادن النقية والمجوهرات والأحجار الكريمة، وغير ذلك من المنتجات الكمالية والاستهلاكية.

التحليل الفني للشركة

بعد تحقيق سهم الشركة لأعلى مستوى له عند سعر 102.75 ريال منتصف شهر أغسطس الماضي، دخل في مسار هابط فقد معه حوالي 51% من قيمته السوقية، لكنه تمكن من الثبات فوق مستوى 50 ريالا ليدخل بعد ذلك في موجة ارتدادية صاعدة قادته حتى مقاومة 84 ريالا، لكن الفشل في المحافظة على ذلك الأخير جعل السهم يستأنف من جديد مساره الهابط والذي ما زال مستمراً حتى اللحظة.

وما يهمني كمحلل فني في الفترة الراهنة هو دعم 67 ريالا فكسر هذا الدعم يعني أن النموذج السلبي قد ارتفعت احتمالية تحقيق عمقه بشكل كبير عند مناطق 44 ريالا، ويتأكد هذا السيناريو السلبي بكسر الدعم التاريخي عند 50 ريالا لذلك لا بد من المراقبة اللصيقة للنقاط المذكورة آنفاً.

أما المحافظة على دعم 67 ريالا والعودة فوق منطقة 84 ريالا يعني أن السهم ربما نراه فوق 100 ريال خلال

أشهر قليلة، لكن الوضع السلبي للسوق بشكل عام قد لا يساعد السهم على تحقيق هذا السيناريو الأخير.

نقلا عن اليوم