القطاع الخاص حاضرا في مجلس الوزراء

03/02/2015 0
علي محمد علي الحازمي

يتعتبر القطاع الخاص جزءً لا يتجزأ من المنظومة الاقتصادية في هذا الوطن الغالي فهو يسهم بشكل فعال في زيادة الناتج المحلي، هذا القطاع له ثقافتة و خصوصيتة الخاصة التي تميزه عن القطاع العام من عدة جوانب ولعل اهمها هو الجانب الانتاجي، إن المسألة التنموية هي مسوؤلية الجميع سوء كان القطاع حكوميا او خاصا، فعملية تحقيق التنمية الوطنية لا تقتصر على مشاركة الجهات الحكومية فقط بل إن القطاع الخاص يعتبر شريكا أساسيا لتحقيق هذه النهضة التنموية.

شمل التشكيل الوزاري الجديد وجود ثمانية من الوزراء لهم خبرات طويلة في القطاع الخاص و كانو يتقلدون مناصب عليا في هذا القطاع كما ان لهم إسهامات كبيرة في نجاح الشركات التي كانوا يعملون بها و قد سبقهم الي مجلس الوزراء المهندس عادل فقية وزير العمل القادم من القطاع الخاص حيث ان له تجربة ناجحة في إدارة هذه الوزراة مما كان له الاثر في رسم صورة جيده لدى القيادة العليا للاستفادة بشكل اكبر من التنفيذين في هذا القطاع، اختيار هؤلاء الوزراء لم يكن محض الصدفة  بل نتيجة قناعات لدى الملك حفظه الله بأنه حان الوقت للاستفادة من هذه الطاقات في القطاع الخاص للارتقاء بالوزارات و تغير ثقافة الموظفين في تلك الوزارة، حيث ان قلة الانتاجية و عدم احترام الوقت هي من اهم السمات التي يتميز بها موظفين القطاع العام والاسباب تعود الي عدم وجود محاسبة أو معايير واضحة لقياس الأداء أو المفاضلة بين الموظف المجد المخلص والموظف المهمل, ان النظرة السائدة للموظف الحكومي هي كونة موظف غير جاد ولا يسعى إلى التطوير والإنجاز, إن استشعار الملك حفظه الله لهذا الجانب و التركيز على غرس ثقافة القطاع الخاص في العمل الحكومي سوف تاتي ثمارها على المدى القصير.

ما يميز التعينات الوزارية الجديدة هي إعادة هيكلة مجلس الوزراء بشكل لافت من حيث مزج الخبرات الاكاديمية  بالخبرات في القطاع الخاص، و ايضا تولي بعض الوجوه الشابة التي لم يتجاوز اعمارهم الخامسة و الثلاثون سنة حقائب وزارية مهمه في الدولة مما يعني رسم سياسات جديدة لتلك الوزرات من حيث تطوير اساليب العمل بعلقيات منفتحة تلامس احتياجات الشباب الذين يعتبرون الشريحة الاكبر في هذا الوطن، وجود هؤلاء الوزراء الشباب في وزارات مختلفه سيكون له اثر إيجابي في إيجاد بيئة ثقافية جيدة لانهم غالبا ما يكونون على اطلاع تام بالتطورات التي يشهدها العالم، في الدول  المختلفة التي تقدمت في تطوير الأداء الحكومي بشتى القطاعات.