ارتفاع قوي في تدولات الخميس يعيد التوازن للسوق

11/01/2015 0
بشير يوسف الكحلوت

 بعد ثلاث جلسات متتالية من التراجعات في بداية الأسبوع، انقلب الاتجاه في آخر جلستين  واستطاعت المؤشرات تعويض ما خسرته بالكامل،  وتمكن المؤشر العام من تجاوز مستوى إغلاق الأسبوع السابق ووصل إلى مستوى 12305 نقطة بزيادة 20 نقطة عن الأسبوع السابق. وقد  تحقق هذا الاستقرار بفضل استقرار أسعار النفط العالمية، وعودة المستثمرين  والمحافظ القطرية إلى الشراء من جديد.

وكانت البورصة على موعد يومي الأربعاء والخميس  مع بدء الإعلان عن نتائج أولى الشركات وعن توزيعاتها عن عام 2014، حيث قررت شركة الخليج الدولية توزيع 5,5 ريال نقداً للسهم، فيما قررت مسيعيد توزيع 1,1 ريال للسهم. ولم يصاحب هذين الإعلانين أية أرقام عن أرباح الشركتين، مع الوعد بالإفصاح عن كافة التفاصيل في وقت لاحق بعد استكمال تجميع البيانات.

كما كانت السوق بانتظار الإفصاح عن نتائج صناعات، ولكنها لم تظهر حتى لحظة الإغلاق. وكان  للإعلان عن التوزيعات تأثير إيجابي على سعر سهم الخليج الدولية، وعلى سهم صناعات، وبدرجة أقل على سعر سهم مسيعيد.

وقد كان أداء المؤشرات القطاعية مختلطاً بين الارتفاع والانخفاض حيث انخفضت خمس منها أهمها مؤشر قطاع الاتصالات ومؤشر قطاع التأمين، وارتفع مؤشر الريان الإسلامي، فيما ظل مؤشر جميع الأسهم بدون تغير يُذكر. كما ارتفعت الرسملة الكلية بمقدار نصف مليار ريال فقط، في حين تراجع إجمالي التداول بنسبة 27,3%. وكانت هنالك بعض الأخبار المتفرقة  عن أداء الشركات منها أن الإجارة فتحت باب الترشح لعضوية مجلس الإدارة،. كما حددت بعض الشركات مواعيد لاحقة في يناير للإفصاح عن نتائج أعمالها عن عام 2014.

وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع؛ أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع  بنحو 19,7 نقطة وبنسبة 0,16%، ليصل عند إقفال الخميس إلى مستوى 12305,5 نقطة. واستقر مؤشر جميع الأسهم بدون تغير يًذكر، فيما ارتفع مؤشر الريان الإسلامي بنسبة 0,71%. ومن حيث المرتفعين والمنخفضين، ارتفعت أسعار أسهم 16 شركة، وانخفضت أسعار أسهم 25 شركة، واستقر سعرا سهمي زاد والأهلي بدون تغير عن الأسبوع السابق.

وقد انخفضت خمس من المؤشرات القطاعية أعلاها مؤشر قطاع شركات الاتصالات بنسبة 4,80%، يليه مؤشر قطاع البنوك بنسبة 4%، ثم مؤشر قطاع النقل بنسبة 0,91%، مع انخفاض طفيف لمؤشري العقارات والبنوك. وارتفع في المقابل مؤشر السلع بنسبة 1,84%، ومؤشر قطاع الصناعة بنسبة 1,82%.

وقد كان سعر سهم الرعاية أكبر المرتفعين بنسبة 6,84%، يليه سعر سهم صناعات بنسبة 4,76%، ثم سعر سهم الخليج الدولية بنسبة 2,99%، فسعر سهم المصرف بنسبة 2,74%، فسعر سهم بروة بنسبة 2,39%، فسعر سهم وقود بنسبة 1,76,%. وفي المقابل كان سعر سهم السينما أكبر المنخفضين بنسبة 8,86% يليه سعر سهم المجموعة الإسلامية بنسبة 6,83%، فسعر سهم فودافون بنسبة 5,78%، فسعر سهم قطرللتأمين بنسبة 5,41%، فسعر سهم المستثمرين بنسبة 5,19%، فسعر سهم أوريدو بنسبة 4,52%.

ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد انخفض خلال الأسبوع بنسبة 27,3% إلى 2,49 مليار ريال، بمتوسط يومي 498,9 مليون ريال مقارنة بـ 857,6 مليون ريال في الأسبوع السابق. وبلغ إجمالي التداول على أسهم أنشط 6 شركات نحو 1,45 مليار ريال، بنسبة 58,2% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم بروة في المقدمة بقيمة 495,4 مليون ريال، يليه التداول على سهم صناعات بقيمة 254,2 مليون ريال، فسهم المجموعة الإسلامية بقيمة 211,4 مليون ريال، فسهم الخليج الدولية بقيمة 202,6 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 147,1 مليون ريال، فسهم الوطني بقيمة 140,2 مليون ريال. وقد اشترت المحافظ القطرية صافي  بقيمة 320,3 مليون ريال، واشترى الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 5,82 مليون ريال، في حين باعت المحافظ غير القطرية صافي بقيمة 212,3 مليون ريال، وباع الأفراد القطريون صافي بقيمة 113,76 مليون ريال، وارتفعت الرسملة الكلية بنحو نصف مليار ريال إلى677,4 مليار ريال.

وبالمحصلة: فإن مؤشر البورصة العام قد تحرك بقوة في كلا الاتجاهين هبوطاً ثم صعوداً، بما أدى في المحصلة إلى تغييرات محدودة. وتركز الانخفاض على أسهم قطاعي الاتصالات والتأمين، وانخفض إجمالي التداولات، فيما استقرت الرسملة الكلية بارتفاع محدود. وكان هناك تركيز على تداولات أسهم بروة ثم صناعات والمجموعة الإسلامية والخليج الدولية.

 ويظل في بعض ما كتبت رأي شخصي قد يحتمل الصواب والخطأ،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،، .