التجارة في خدمة المجتمع

12/05/2014 0
عبدالرحمن الرحيلي

النشاط التجاري قوة اقتصادية واجتماعية لا يستهان بها في استقرار المجتمع، بتوفير فرص العمل والقضاء على البطالة، وإيجاد البيئة الاستثمارية التي تساعد على التطور والابتكارات، وذلك مرتهن بتبني التاجر رؤية استراتيجية متكاملة تستهدف الكسب المادي، والمشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بآليات متوازنة، لا تطغى فيها الماديات على الواجبات والأخلاقيات.

فدور التاجر في خدمة المجتمع يبتدئ من سلوكه التجاري، إلى المساهمة المباشرة في العمل الخيري والاجتماعي، وأول مبدأ يحقق للتاجر هذا التوازن، الإيمان بأن المال مال الله، ونحن مستخلفون فيه: وبذلك فنحن مسئولون عن هذا المال، كسباً وإنفاقاً، أمام الله في الآخرة، وأمام الناس في الدنيا، فلا يجوز أن نكتسب المال من معصية، أو ننفقه في حرام، ولا فيما يضر الناس، والمبدأ الثاني: معرفة التاجر بالتزاماته الاجتماعية والنظامية التي تمكنه من الاستمرار في نشاطه التجاري، وتجنبه الوقوع في المخالفات النظامية التي تعرضه للعقوبة والمساءلة وأجملها في عشر نقاط، آمل أن تكون هي أبرز التزامات التاجر تجاه المجتمع: 

• الصدق في التعامل مهما تكن المغريات (من غشنا فليس منا)، فاتق الله فيما تقدمه للمستهلك.

• خذ الوقت الكافي لفهم الأنظمة والتعليمات المختلفة التي تحكم نشاطك، (التصاريح، علاقات العمل والموظفين، شروط مزاولة النشاط، المتطلبات النظامية الأخرى التي تحتاج إليها).

• تأكد من أن بضاعتك المصنعة محليا أو المستوردة مطابقة للمواصفات والمقاييس المعتمدة.

• لا تتعامل بسلع مغشوشة أو مقلدة أو منتهية الصلاحية، وسارع بإبلاغ الجهات الرقابية عنها، وكن على ثقة أن أفضل طريقة للترويج عن منتجاتك وخدماتك في بيئتنا المحلية هي السمعة الطيبة.

• كن ملتزماً بالمنافسة المشروعة، وتجنب أي ممارسة تضر بالمستهلك وتذكر أن رضا المستهلك عامل أساسي لاستمرارية نشاطك التجاري.

• إن سياسة الاقتصاد الحر، لا تعني بأي شكل من الأشكال غياب دور الدولة في تنظيم الحياة الاقتصادية. وغياب المبادئ الاجتماعية كالأمانة، والتعاون على الخير والنصح، وتحريم الربا والاحتكار.

• اسأل واستمع الى مشاكل وتطلعات وهوايات وأحلام الناس من حولك، فالنشاط التجاري الناجح يلبي حاجات المستهلك.   

• استعن بالأشخاص المناسبين إلى عملك، واحرص على توطين الفرص التشغيلية في منشأتك وحفز المتميزين، افهم الركيزة الجوهرية للتنمية المستدامة في المنشأة.

• تحل بالصبر وعدم الاستعجال في كل الأمور، فالدراسات تشير إلى أن العديد من رواد الأعمال الـمبتدئين تفشل مشاريعهم في السنوات الأولى، وتشير أيضا أن معظم أسباب الفشل تنحصر في سوء الإدارة.

• اسع إلى أن تترك بسمة في وجوه زبائنك، قدم لكل زبون خدمة متميزة تجعلهم يعودون إليك، واحرص على أن تكون خلوقا صادقا أمينا مع زبائنك.

نقلا عن اليوم