تقرير منتصف النهار 25 سبتمبر 2013: إرتفاع ثقة المستهلك الألماني لأعلى مستوياتها في ست أعوام

26/09/2013 0
سوق المال

استهلت الأسواق المالية اليوم على بيانات أفضل من المتوقع من ألمانيا حيث أظهر استطلاع ان ثقة المستهلك الألماني ارتفعت إلى مستواها الاعلى في ستة أعوام لشهر أكتوبر، مما يدعم التوقعات أن قوة إنفاق المستهلك ستساعد الاقتصاد الأكبر في اوروبا على تحقيق نمو معتدل في 2013.

وأعلنت مجموعة أبحاث السوق "جيه اف كيه" اليوم ان مؤشرها المستقبلي لمعنويات المستهلك، القائم على استطلاع نحو 2,000 شخصاً، ارتفع إلى 7,1 نقطة في أكتوبر من القراءة المعدلة بالزيادة 7,0 نقطة الشهر السابق.

وكانت القراءة الأساسية في سبتمبر 6,9 نقطة وتوقع محللون في استطلاع رويترز ان تبلغ قراءة أكتوبر 7,0 نقطة.
وتتماشى تلك البيانات القوية مع إصدارات أخرى في الاونة الأخيرة تشير إلى نمو تدريجي ومستقر لنهاية العام.

وقالت مجموعة جيه اف كيه في بيان "يتوقع المستهلكون الألمان ان يكتسب الاقتصاد زخماً في الأشهر القليلة القادمة". "هناك اتجاه صعودي بشكل واضح".

وقد اصبح الألمان، المعهود عنهم الإدخار، أكثر رغبة في الإنفاق في سبتمبر مقارنة بأي وقت مضى منذ ديسمبر 2006 متشجعين في الأساس بإستقرار سوق العمل والانخفاض التاريخي في أسعار الفائدة.

وبدت فكرة الإدخار أقل رواجاً بين الالمان حيث فاق التضخم أسعار فائدة البنوك.

هذا وتراجع المؤشر الفرعي الذي يقيس توقعات المستهلكين للدخل، وإن كان من مستوى مرتفع، بسبب ارتفاع أسعار الغذاء الذي أضعف بدوره القوة الشرائية. وقالت جيه اف كيه "من الممكن أيضا ان بعض المستهلكين يخشون مزيد من الأعباء المالية بسبب أزمة اليورو وأو زيادات ضريبية"، في إشارة لنتيجة الانتخابات الألمانية التي كانت لا تزال غير محسومة في وقت إجراء الاستطلاع.

وفي سوق العملات، استقر اليورو مقابل الدولار اليوم حيث طغى على بيانات ألمانية قوية مخاوف بشأن إمكانية إغلاق الحكومة الأمريكية وعدم يقين حول السياسة النقدية لمنطقة اليورو. وينتهي تفويض الإنفاق الممنوح للحكومة الأمريكية من الكونجرس في 30 سبتمبر ما لم يصدر "قرار تكميلي" يسمح للحكومة بمواصلة أعمالها. ولم يجد حتى الأن السياسيون الأمريكان أرضية مشتركة.

وقال محللون ان الفشل في التوصل لإتفاق سيدعم على الأرجح للدولار الذي يعتبر ملاذاً أمناً مقابل العملات المنطوية على مخاطرة أكبر، من ضمنها اليورو.

وارتفع اليورو بنسبة 0,27% ليصل إلى 1,35.06 دولار بعد ان هبط من مستواه الأعلى عند 1,3569 دولار الذي تسجل الأسبوع الماضي بعد القرار المفاجيء من الاحتياط الفيدرالي الأمريكي بمواصلة شراء السندات بلا تغيير.

ومن الناحية الفنية, عادت القوة الشرائية من جديد مع اقتراب اليورو من مستوى الدعم 1.3450 دولار( القمة السابقة لليورو ) والذي أعادتنا للمستوى المحوري 1.3500 دولار والأستقرار أعلاه يفتح المجال نحو استهداف مستوى 1.3585 دولار الذي يمثل نسبة 138.2% لأمتداد فيبوناتشي يليه مستوى 1.3665 دولار الذي يمثل نسبة 161.8% لأمتداد فيبوناتشي، وبارقة الأمل تأتي من مؤشر الأر أس أي الذي عاد للصعود أعلى خط المنتصف وايضاً عودة مؤشر الأستوكاستيك للصعود والخروج من منطقة الأفراط في البيع.

سيناريو الهبوط يقترب من مستوى الدعم 1.3450 دولار( القمة السابقة لليورو ) يليه مستوى 1.3435 دولار وهو المتوسط المتحرك 50 على خريطة الأربع ساعات. وتراجع الدولار بنسبة 0,1% مقابل سلة من العملات الرئيسية عند 80,45 نقطة. ومقابل الين، فقد أكثر من 0,1% إلى 98,55 ين، تحت ضغط من تراجع عوائد السندات الأمريكية بعد بيانات اقتصادية دون التوقعات.