(موبايلي و اتحاد عذيب) في مواجهة الاتصالات السعودية

02/06/2013 2
محمد نصر الدين

تعد السعودية من الاسواق الجيدة بالنسبة لقطاع الاتصالات بسبب زيادة التعداد السكني بالمقارنة بدول منطقة الخليج وارتفاع اسعار الاتصال – حيث تعد من أعلى الدول على مستوى العالم بالنسبة لأسعار الاتصالات- لذلك فإن سوق الاتصالات في السعودية واعد لا خلاف.

وتتنافس الشركات في سوق الاتصالات السعودي في مجالين وهما قطاع الاتصالات "الثابتة" والاتصالات "المتنقلة- الهاتف الجوال" ففي الأول توجد شركتي "الاتصالات السعودية" و"اتحاد عذيب – جو" والثاني "الاتصالات السعودية" و"موبايلي".

وتعتبر شركة الاتصالات السعودية المملوك معظم أسهمها للحكومة السعودية – يزيد عن 83 %- متمثلة في صندوق الاستثمارات العامة والمؤسسة العامة للتقاعد والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، المشغل الأول لكلا الخدمتين الثابت والمتنقل.

وتأتي باقي الشركات بعدها حيث تعد شركة "موبايلي" التي تنمو بشكل أكثر من جيد المشغل الثاني للهاتف الجوال، بينما تعتبر شركة "اتحاد عذيب" المشغل الثاني للهاتف الثابت.

وبعد طول انتظار أعلنت شركتا "عذيب" و"موبايلي"  "استمرار التفاوض على مذكرة التفاهم الموقعة بينهما، وذلك لدراسة مجالات تعاون اوسع مما جاء في مذكرة التفاهم السابقة"، لكن العجيب أن هذه المذكرة وقعت العام الماضي وبالتحديد في شهر ديسمبر وتم تمديدها مرتين انتهت الأخيرة يوم 31 مايو.

وتتلخص مذكرة التفاهم بين الشركتين في أن تقوم اتحاد عذيب  بتزويد "موبايلي" بالخدمات الصوتية والخطوط الثابتة مما يتيح للأخيرة التي تعد المنافس الأقوى لشركة الاتصالات السعودية في مجال الاتصالات المتنقلة فقط وفير خدمات متكاملة تستهدف تقديم خدمات الاتصالات الصوتية والمعطيات الثابتة كحزمة واحدة عبر شبكة الألياف البصرية للمنازل السكنية والوحدات التجارية، في المقابل تقوم "موبايلي" بالسماح لشركة " عذيب" باستخدام بنيتها التحتية لتقديم خدمات الاتصالات الصوتية والمعطيات عبر الشبكة الوطنية السعودية للألياف البصرية للوصول الى جميع المدن والمحافظات الرئيسية بالمملكة بالإضافة إلى النفاذ للدول المجاورة.

وتنتظر الشركتين موافقة الجهات النظامية المسئولة عن هذا الامر – أهمها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات- للسير قدما في منافسة الاتصالات السعودية والحصول على حصة أكبر من السوق.