المهن والحرف مصدر دخل

30/03/2013 0
راشد الفوزان

بلادنا غنية بكثير من المهن والحرف، وقد يصعب حصرها سواء كانت «الغزل - النحت - النقش - صناعة الفخار والأبواب الخشبية - السجاد وصناعتها اليدوية - وغيرها كثير»، وقد قابلت وتحاورت مع مسؤولي البرنامج الوطني للمهن والحرف وهما الدكتور علي العنبر والمهندس سعيد القحطاني، وتحدثا عن تجربة «هيئة السياحة والآثار» التي تقع تحت مظلتها. ونجد هذه المهن والحرف الآن مهملة أو أهملت، ودور الهيئة الآن هو إحياء هذه المهن والحرف، كمصدر عمل ودخل كبير مالياً، وذي جدوى اقتصادية كبيرة، وهنا يأتي دور الهيئة بعمل على «برنامج» وبعدة مسارات، أولا توفير البيئة الحاضنة لهذه المهن، والدعم، والتوعية والقبول لها من المجتمع، والمعلم أو الممارس لها، حينما تتم توعية الشباب والشابات بهذه المهن، مع توفير «المكان» المناسب لهم لعرض منتجاتهم، سيكون حليفهم النجاح،فطبيعة مجتمعنا «تحب» هذه المهن أو الحرف والتراث «كمنتجات» أصلية نابعة من هذه البيئة، وهنا ادعو جميع الشباب والشابات، أن يكتشفوا هذه الفرص المهنية التجارية والتي تدر دخلاً كبيراً حين تتم إجادة اختيار المهنة او الحرفة، وأجدادنا سابقاً عملوا بهذه المهن والحرف وكانت مصدر عيش كبير لهم، وثقافة العيب هي حجر عثرة، وهذا واقع ولكن يجب تجاوزه بالتوعية والفهم للمهن والحرف.

يجب أن يعاد ضخ الدماء والدعم لهذه المهن والحرف، للحفاظ عليها من الأندثار، وأيضاً تصبح مصدر دخل مهم وهام لأبناء هذا البلد، ونفتخر بها، وكثير من دول العالم تحافظ على تراثها من خلال هذه المهن والحرف، ولكن نحن لا ننظر لها بسلبية بل بدعم وتشجيع، ومزيد من النشر والتوعية، سيجد كثير من الشباب من الجنسين فرصاً لا تنتهي،سواء بصناعة التمور وكل ما يخص التمور، البشوت وصناعتها، السجاد، صناعة الأبواب الخشبية، الطرق على النحاس أو الحفر على الأخشاب، صناعة الخبز الوطني المحلي، صيد السمك، وغيرها من المهن، الذي نعتقد أن وظيفة حكومية تغني عنها، وهذا غير صحيح، بشرط الاتقان والالتزام بالعمل، يجب عدم النظر لهذه المهن والحرف أنها ماضٍ وانتهى، فحتى الأكلات الشعبية نلحظ عودتها من خلال المطاعم الحديثة التي تبحث عن «مأكولات الماضي» وما زالت مطلباً لليوم ومهمة، وهذه شهادة ومثال على أهمية «خلق الفرصة» والعمل يتاح للجميع، ولكن يجب توسيع دائرة النظر وأن يعتبر الماضي هو فرص للحاضر.

نقلا عن جريدة الرياض