«تصريحات الفزعة» لصندوق النقد الدولي

05/03/2013 7
عبد الحميد العمري

يبدو أنَّ خبراء صندوق النقد الدولي قد أضافوا إلى مهامهم «الجليلة» مهام «تلميع» من يعزّ عليهم من الأصدقاء حول العالم، وفي مقدّمة أولئك الأصدقاء بالتأكيد «ربعنا» في الجهاز المالي والاقتصادي. تأتي تلك المهام تحت مظلّة «سياسات الفزعة» للصندوق، يضطلع في تأديتها أغلب خبراء الصندوق بدءاً من السيدة كريستين لاجارد مدير عام الصندوق، وانتهاءً بأصغر الخبراء الجهابذة.

ما إن تثور على السطح الإعلامي طروحات انتقاد نتائج أداء السياسات الاقتصادية المحلية، بدءاً من تعثّر خطوات تنويع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد السعودي، وبقائه أسيراً لمزاج برميل النفط، وتراخي مؤشرات إنتاجيته، مقترنةً بتسارع نمو معدلات البطالة، وعجز الاقتصاد عن تجاوز أغلب تحدياته الجسيمة كخلق فرص استثمارية حقيقية،وبالتالي خلق فرص عمل كريمة للمواطن السعودي، وتحسين مستويات المعيشة، والحد من تآكل الطبقة الوسطى، عدا محاصرة تفشّي ظاهرة الفقر، وتردّي مستويات الخدمات للبنى التحتية في أغلب المدن والقرى،إضافةً إلى تأخّر حلول الإسكان والصحة والتعليم والتدريب والتأهيل والتنمية الشاملة بصورةٍ أعم عن مجاراة تفاقم مشاكلها مجتمعة ومنفردة..

أقول ما إن ترى أصواتاً وطنية من الداخل تعلق الجرس حول تلك القضايا، إلا ويأتيكَ من صندوق النقد من «يفزع» مادحاً ومطبّلاً لربعنا القائمين على تلك السياسات! أقولها باختصار للفزّاعين والمفزوع لهم: العبوا غيرها فاللعبة مكشوفة تماماً..