اتجاهات السوق السعودية في فبراير

26/02/2013 2
أ.د.ياسين الجفري

تذبذب السوق السعودية خلال شباط (فبراير) كان حول السبعة آلاف نقطة، ويبدو أن السوق حتى الآن محافظ على وجوده فوقها بعد أن اخترقها لمدة ثلاثة أيام في بداية الشهر. والملاحظ أن السيولة حتى الآن تراوحت بين 4.7 و6 مليارات ريال مع وجودها متذبذبة بين الخمسة مليارات وأعلى من الستة مليارات وحدثت أقصى نقطة وأعلى نقطة في ثلاثة أيام فقط، ما يجعلنا نرى أن السيولة بين الخمسة والستة مليارات هي الغالبة.

استمد السوق الذبذبة من مختلف القطاعات، ولم يكن هناك قطاع واحد استطاع تحقيق نمو مستمر خلال الشهر، ما يجعل عملية النمو والتحرك في السوق متنوعة تسببت في دعم المؤشر نتيجة لتغير المواقع واختلاف نقاط الضغط والدفع من طرف قطاعات السوق الخمسة عشر. وتميز شهر شباط (فبراير) بطرح ودخول شركتين في السوق أحداهما من قطاع الأسمنت والأخرى في قطاع التجزئة (هل سيتم تكوين قطاع جديد صحي في ظل توافر ثلاث شركات في السوق؟).

يبدو أن شهر شباط (فبراير) سينتهي بتوافر سيولة متحسنة نوعا ما مقارنة بالماضي، وسيحافظ على مستوى السبعة آلاف نقطة، نظرا لاتفاق نهاية الشهر مع نهاية الأسبوع الحالي. وبالتالي ومع دخول شهر آذار (مارس) تتجه تطلعات المتداولين إلى بيانات أو معلومات من الشركات المالية، ومن الشركات المدرجة لمعرفة اتجاه الربع الأول من العام الجاري، وسيكون القرار فيه متأثرا بالوضع العالمي.

وبمرور شهرين من العام الجاري نجد أن جزءا من التوقعات حول أسعار النفط وهبوطها لم يتحقق، بل استمرت الأسعار في الاستقرار حول مستويات عام 2012، خاصة نهاية العام. وفي نفس الوقت نجد استقرارا لمؤشر أرقام للبتروكيماويات، ما يعكس نوعا من الاستقرار في ربحية الشركات في القطاع في السعودية وخلال الربع الأول، مقارنة بالربع الرابع. ولكن ولبعض الشركات لا نزال ننتظر الإعلان حول انتهاء فترة الصيانة ومعاودة الإنتاج من قبلها ومدى تأثير ذلك على ربحية الربع الأول من عام 2013، التي تعد النقطة الوحيدة، التي يمكن أن تؤثر في بعض وليس كل شركات القطاع، خاصة أنها تتم في فترات لشركات حديثة الإنتاج التجاري.

وأخيرا لعل المحفز الوحيد في السوق الآن ويختص بالقطاع البنكي، حيث صدرت الأنظمة واللوائح التفسيرية للرهن العقاري والتمويل العقاري، الأمر الذي سيدعم القطاع خلال شهر آذار (مارس)، وسيشهد السوق ظهور عدد من الشركات المختصة في هذا المجال، ما يحسن من توقعات السوق حول أداء القطاع البنكي، وتوفر أدوات استثمارية جديدة تدعم السوق والمستثمرين.

نقلا عن جريدة الاقتصادية