عودة المؤشر إلى المسار الصاعد تتطلب اختراق خط صعود نوفمبر

23/02/2013 2
د.إبراهيم الدوسري

تواصل السوق المالية السعودية مسارها الأفقي بين مستوى 7087 نقطة ومستوى 6982 نقطة، وذلك منذ منتصف تداولات كانون الثاني (يناير) الماضي حتى إغلاق السوق المالية في الأسبوع الماضي، الأسبوع الثالث من شباط (فبراير)، عند مستوى 7034 نقطة.

وبإغلاق مؤشر السوق TASI في تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 7034 نقطة تكون السوق المالية قد فقدت ما يقارب النصف في المائة وما يعادل 28 نقطة، مقارنة بإغلاق المؤشر في الأسبوع الثاني من شباط (فبراير) عند مستوى 7034 نقطة.

أما قطاعات السوق فقد تباين أداؤها في الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت مؤشرات ستة قطاعات، بينما تراجعت مؤشرات تسعة قطاعات، وكان أفضل القطاعات أداء من القطاعات المرتفعة قطاع الفنادق الذي ارتفع مؤشره بـ 3.3 في المائة، ثم قطاع النقل الذي ارتفع مؤشره بـ 2.5 في المائة، ثم قطاع التأمين الذي ارتفع مؤشره بـ 1.4 في المائة.

أما القطاعات المتراجعة فكان أكثرها تراجعاً قطاع الإعلام والنشر الذي انتهت موجته الصاعدة، التي بدأها في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وانتهت بمقاومة شباط (فبراير) الحالي وفقد في الأسبوع الماضي 6.4 في المائة، كما جاء قطاع الاستثمار المتعدد ثاني القطاعات المتراجعة في الأسبوع الماضي بـ 1.5 في المائة، يليه قطاع التطوير العقاري بـ 1.3 في المائة.

أما القطاعات القيادية فكان تراجعها قريباً من تراجع مؤشر السوق حيث تراجع قطاع المصارف بـ 0.5 في المائة، وتراجع قطاع البتروكيماويات بـ 0.7 في المائة.

وعلى مستوى الشركات المتداولة في السوق المالية السعودية، والبالغة 156 شركة، بلغ عدد الشركات المرتفعة في تداولات الأسبوع الماضي 77 شركة، بينما تراجعت القيمة السوقية لـ 67 شركة في الوقت الذي بقيت 12 شركة على قيمتها الأسبوعية ولم تتغير.



وجاء في مقدمة الشركات المرتفعة سهم ''وقاية'' الذي ارتفع بـ 14.3 في المائة، وسهم ''السعودية الهندية'' الذي ارتفع بـ 11.4 في المائة، وسهم ''عذيب للاتصالات'' الذي ارتفع بـ 9 في المائة، وبما يصل إلى الـ 7 في المائة جاء ارتفاع ''المواساة'' و''شمس'' و''المعدنية'' و''الدرع العربي''.

أما الشركات المتراجعة في تداولات الأسبوع الماضي فكان في مقدمتها سهم ''تهامة'' الذي تراجع بـ 16.7 في المائة، وسهم ''أسيج'' الذي تراجع بـ 12 في المائة، وسهم ''البحر الأحمر'' الذي تراجع بـ 6 في المائة، وسهم ''أنابيب'' الذي تراجع 5.4 في المائة، وفي حدود الـ 4 في المائة جاء تراجع سهم ''إعمار'' و''المملكة'' و''بتروكيم'' و''دار الأركان''.

أما قيمة تداولات الأسبوع الماضي فقد تراجعت، بشكل طفيف، إلى 27.8 مليار ريال مقارنة بقيمة تداولات الأسبوع الثاني من شباط (فبراير) الذي تجاوزت 28 مليار ريال، بعد أن تراجعت المضاربة على سهم ''أسمنت الشمالية''، الذي احتل 12 في المائة من قيمة تداولات الأسبوع الماضي، مقارنة بالأسبوعين الأولين في شباط (فبراير) الذي احتل فيهما ''أسمنت الشمالية'' قيمة السهم 20 في المائة من قيمة تداولات السوق المالية.

وفي مقابل تراجع المضاربة على ''أسمنت الشمالية'' عادت المضاربة إلى قطاع التأمين الذي احتل 21 في المائة من قيمة تداولات الأسبوع الماضي بينما ظلت هادئة في قطاع الاتصالات الذي احتل 3.8 في المائة من قيمة تداولات الأسبوع الماضي بسبب إيقاف التداول على ''سهم المتكاملة''.

أما القطاعات القيادية فلا تزال أنصبتها عند معدلاتها المعتادة من قيمة التداولات الأسبوعية، حيث احتل قطاع المصارف في الأسبوع الماضي بـ 6.7 في المائة من قيمة التداولات، وقطاع البتروكيماويات بـ 13.3 في المائة من قيمة التداولات، وقطاع الاستثمار الصناعي بـ 5.3 في المائة من قيمة التداولات، وقطاع التطوير العقاري بـ 10 في المائة من قيمة التداولات.

فنياً يعد إغلاق مؤشر السوق المالية السعودية TASI فوق حاجز الـ 7000 نقطة، من المؤشرات التي تبعث الاطمئنان في متداولي السوق المحلية، الذي لا يزال في حالة فنية جيدة فوق متوسطاته المتحركة الآسية 50 يوما = 6985 نقطة، و200 يوم = 6905 نقاط.

ويؤكد الإشارة الفنية الجيدة لمؤشر السوق بقاء متوسطاته في الترتيب الإيجابي فنياً، بإغلاق متوسط الـ 50 يوما فوق متوسط الـ 200 يوم، كما يعزز الإيجابية الفنية إغلاق مؤشر السوق TASI فوق متوسط المتحرك في مؤشر البولينجر Bollinger Bands عند مستوى 7030 نقطة.

أما مؤشر الـ MACD فلا تزال قراءته سلبيه، وقد يؤثر ذلك في ضعف نقطة دعم السوق في مؤشر البولينجر Bollinger Bands عند المستوى نفسه.

ومن المتوقع في تداولات الأسبوع المقبل أن يستمر مؤشر السوق في الاتجاه الأفقي بين مقاومة 6089 نقطة ودعم 6982 نقطة، أما عودة TASI إلى الاتجاه الصاعد فيتطلب اختراق المؤشر خط اتجاهه الصاعد، الذي بدأه بنهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي واختراقه هبوطاً في نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي.

أما أسعار النفط التي تراجعت إلى ما دون 95 دولارا في تداولات الأسبوع الماضي فقد تحد من عزم مؤشر السوق وعودته إلى مساره الصاعد، وإن كان يُتوقع أن تنعكس أسعار النفط التي تحسنت في نهاية كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير) الماضيين وشباط (فبراير) الحالي على نتائج شركات قطاع البتروكيماويات بنهاية الربع الأول من العام الجاري 2013م مما يدعم السوق إيجابياً. أما الأزمة المالية العالمية وآثارها فلا تزال تهديداتها قائمة، وقد تلغي التوقعات الإيجابية للسوق المحلية، إذ ما استمرت البيانات الاقتصادية العالمية سلبية فيما يتعلق بنمو الناتج المحلي ومعدلات البطالة وغيرها من المؤشرات الاقتصادية.