التصنيع الوطنية ،، قراءة تحليلة لنتائج الشركة

28/01/2013 15
محمد بن عجاج

سجلت شركة التصنيع الوطنية خلال الربع الأخير من 2012 أرباحا مخيبة لمستثمريها بلغت 242 مليون ريال بانخفاض قدره 56 % مقارنة بالربع المقابل من 2011 و بـ 42 % مقارنة بالربع السابق. وتعتبر أقل أرباح فصلية تحققها الشركة من 2009.

بطبيعة الحال يعود سبب التراجع في الأرباح إلى انخفاض أسعار التيتانيوم بشكل مؤثر خلال النصف الثاني من العام ،،  حيث يشكل هذا القطاع نحو 60 % من أرباح الشركة قبل احتساب حصص الأقلية وبالتالي أي تراجع لنتائج هذا القطاع سيكون مؤثرا على نتائج الشركة.




بالقاء نظرة على الجداول أعلاه يتضح أن هوامش قطاع الصناعة (تشكل كريستل أكثر من 90 % من انشطة هذا القطاع) هوت من معدلات الـ 40 % إلى 27 % بنهاية العام ..!! فيما تمكن قطاع البتروكيماويات من المحافظة على هوامشة فوق الـ 20 %. وفي حال استمرت هوامش القطاع الصناعي بالتراجع أو أستقرت عند المعدلات الحالية فإن هذا سيكون له تأثير كبير على ربحية الشركة المستقبلية وخصوصا في بدايات تشغيل مشاريعها الجديدة.

تعتبر كريستال في صناعة التيتانيوم شركة متكاملة وبالتالي يكون لديها ميزة استقرار تكاليف الانتاج، ففي حال ارتفعت الأسعار بشكل كبير كما حدث في السنوات القليلة الماضية ترتفع هوامش الشركة بشكل كبير جدا والعكس صحيح. لذلك نرى التذبذب العالي في الهوامش.

النتائج الموحدة
يمكن تلخيص أبرز النقاط في نتائج الشركة الموحدة على النحو الآتي:

- اساهم تحسن مبيعات قطاع البتروكيماويات في الربع الرابع من استقرار المبيعات الإجمالية
- حققت الشركة خسائر غير متكررة من إعادة تمويل قروض شركة SPEC بقيمة 87 مليون ريال.
- سجلت الشركة إيرادات أخرى بقيمة 105 مليون ريال خلال الربع الرابع مقارنة بخسائر بلغت 63 مليون في الفترة المقابلة.

- سجل بند حقوق الأقلية تراجعا ملحوظا خلال الربع الرابع بلغ 56 % ليصل إلى 190.6 مليون مقارنة بـ 328.4 مليون في العام السابق.

ويمكن تلخيص أبرز النسب المالية لأداء الشركة المالي من خلال الجدول الأتي:


التوزيعات النقدية
الشركة لديها استمارات عديدة وقد اوشكت جميع هذه الاستثمارات على الانتهاء كما أن الشركة قامت بإعادة هيكلة قروض أحدى شركاتها التابعة وتمديد فترة السداد، بالتالي سيكون بمقدور الشركة التوسع في توزيعاتها النقدية، وقد لاحظنا ذلك من خلال توصية الشركة بتوزيع أرباح نقدية عن عام 2012 بواقع 2 ريال للسهم أو ما يعادل 75 % من أرباح الشركة .. فيما كان معدل التوزيع خلال العامين الماضيين لا يتجاوز 35 % من صافي الأرباح. ويجب التنبه إلى أن ارتفاع نسبة التوزيعات لا يعني زيادة قيمتها خلال الفترات القادمة ،، ففي حال تراجعت أرباح الشركة لأي سبب ما فإن قيمة التوزيعات بلا شك ستتراجع تباعا مع تراجع الأرباح. والجدول أدناه يوضح التدفقات النقدية للشركة خلال العام الماضي: