رسوم الـ2400 ريال.. انكشف المستور

19/01/2013 23
عبد الحميد العمري

حديثٌ سيطول حول الـ2400 ريال هذا الأسبوع، فقد أظهرتْ دراسةٍ سأنشرها كاملة قريباً، أنَّ ما تنشده وزارة العمل من فرضها على القطاع الخاص، لن تقطفَ من ورائه بالكاد إلا حبّة عنبٍ يابسة (صارتْ زبيبا) من عشر حبّاتٍ مرتوية! وأنَّ صيحات وتهويل أغلب قطاعات الأعمال ليستْ إلا ذرّاً للرماد في أعيننا، ولا أعلم هل هي عن علمٍ أم عن جهل؟!

(زبيبة) وزارة العمل التي ستجنيها؛ هي أقل النشاطات الاقتصادية مستوى في الأجور: الزراعة والصيد، الأسر الخاصة، الفنادق والمطاعم، تجارة الجملة والتجزئة، الخدمات الجماعية والاجتماعية، والتشييد والبناء، كون تلك النشاطات الأكثر عرضةً لنمو تكلفة الأجور (بعد إضافة الرسوم) لديها مقارنةً بغيرها بنسبٍ تصلُ إلى 13.5% كحدٍّ أعلى! فيما جاءتْ (العنبات) المرتوية في ذيل القائمة بما لا يتجاوز 3% كنمو للأجور لديها! والنتيجة: مئات الآلاف من العاطلين المؤهلين للأخيرة؛ ها قد غدتْ عسيرة المنال، فيما وزارة العمل تدفعهم نحو الأولى، التي لا يوجد أي انسجام أو توافق بينها وبين طالبي العمل!

أمّا قطاع الأعمال؛ فما هو وزن 12.5 مليار ريال كرسوم متوقعة عليه، أمام صافي أرباحه (1.4 تريليون لعام 2010م، و2.3 تريليون متوقعة لعام 2012م)؟!

ولمراجعة كشوفات الحساب، والغموض والأخطاء وعدم الدقة، بقيةٌ آتية..