هل سيتأثر مستقبل أوراسكوم تيليكوم بمباراة مصر والجزائر ؟؟!!

17/11/2009 66
حجاج حسن

إنها شركة "أوراسكوم تيليكوم القابضة" الكيان الاقتصادي العملاق والتي تعد أحد أكبر شركات الاتصالات في الشرق الأوسط، حيث يبلغ رأس مالها 899 مليون جنيه ، و تمتلك الشركة حصصا كبيرة في العديد من شركات الاتصالات في دول الشرق الأوسط وأسيا مثل مصر "موبينيل" والجزائر " جيزي" وباكستان "موبيلينك" و تونس "تويسيانا" وبنجلاديش " بانجلالينك" ولبنان" ألفا" وغيره من الدول العربية والأسيوية....

ولكنها تتلقى اليوم إنذارا شديد اللهجة بفقد أحد أهم حصصها السوقية في الجزائر "جيزي "، بسبب مباراة مصر والجزائر التي أضحت أكثر من مجرد مباراة كرة قدم، تبدأ بصافرة وتنتهي بنفس الصافرة لنفس الحكم بعد تسعين دقيقة  !!!

وكان قد وصل عدد عملاء الشركة حتى نهاية التسعة أشهر المنتهية في سبتمبر الماضي، إلى 89 مليون مشترك ، وكان لشركة "موبينيل" مصر النصيب الأكبر في ارتفاع عدد مشتركيها حيث ارتفاع بنسبة 30 %، على خلفية حرب الأسعار التي شنتها الشركة مع باقي شركات المحمول خلال شهر رمضان الماضي.

كما كان أيضا لشركة "جيزي الجزائرية"- والمهددة اليوم بالمقاطعة الكاملة - نصيبا كبيرا في عدد مشتركي الشركة الأم كما يوضح الرسم البياني التالي :

بل أن " جيزي" تسيطر على 63 % من حجم سوق الاتصالات الجزائري، حسب آخر إحصائية في سبتمبر الماضي، وتساهم بأكثر من 50 % من إيرادات الشركة، وأيضا فإن "جيزي" تساهم بشكل كبير جداً في صافي أرباح شركة اوراسكوم. حيث بلغ صافي أرباح اوراسكوم من قطاع شمال افريقيا (يتضمن الجزائر وتونس) للنصف الأول 2009 أكثر من 1800 مليون جنيه وهو مبلغ يزيد عن صافي أرباح اوراسكوم من جميع قطاعاتها الأخرى.

ورغم سيطرة "جيزي" على 63 % من حجم سوق الاتصالات الجزائري، إلا أنها مهددة الأن بالمقاطعة الكاملة، من مشتركيها الجزائريين بسبب مبارة كرة قدم جمعت الفريق الجزائري بنظيره المصري، وقد شرع الجزائريون فعلا في عملية المقاطعة وذهبوا يستبدلون شرائح جيزي بشرائح الشركات المنافسة الاخرى – نجمة وموبيليس- واطلقو حملات على اليوتوب والفيس بوك وبعض مواقع الانترنت لاجل تعميم فكرة المقاطعة.

وبغض النظر عن الخسائر الاقتصادية التي ستسببها هذه المباراة لكل من شركة اوراسكوم ومالكها " ساوريس " الذي قد لا يدري عن الكرة شئ، والشعب الجزائري – حيث يعمل بالشركة أكثر من الأربعة ألاف موظف جزائري-  الا ان الخسائر الاخرى قد تكون أكبر بكثير نظرا الى التعصب والتوتر الشديد بين أنصار الفريقين، ونشير هنا – ونعتذر من الاخوة في الفا بيتا – الى انه من غير المعقول تماما ان تسبب لعبة  بكورة منفوخة من جلد وتركل بالارجل هذا االتوتر بين الشعبين العريقين والشقيقين كالجزائر ومصر، ونقول الاخوة المناصرين بأن عليهم ان يعو ويتحكمو في عواطفهم وتصرفاتهم فالله قد ميزهم بعقول وأكرمهم بدين وجعلهم أناسا لا شيء أخر!!!!!!!!!!!!!!

وأخير، ماذا عن مستقبل "شركة" أوراسكوم تيليكوم" وغيرها من الشركات الأخرى كالمقاولين العرب و مصر للطيران، بعد مباراة الفريقين غدا ؟!!!