سوق العمل السعودي

14/08/2012 11
شيخة العمران

يتسم العصر الحالي بالتغيرات والتطورات المتسارعه التي تؤثر على بيئة العمل في المملكة العربية السعودية ، ومن المحتمل أن تزداد حدة وشراسة هذه التغيرات في السنوات القادمة بسبب العديد من التغيرات في البيئة الخارجية والداخلية.

ولا شك أن هذه التغيرات لها تأثيرات حاسمة على بيئة العمل في المملكة العربية السعودية لمرورها بمرحلة تذبب بين ارتفاع وانخفاض في معدلات البطاله التي حظيت بالإهتمام من الإعلامين والمهتمين بشوؤن التنمية في هذا القرن .

تعرف البطاله بأنها الحالة التي لا يستطيع القادرون على العمل والباحثون عنه الحصول عليه. وعلى أساس ذلك يتم حساب معدل أو نسبة البطاله التي تمثل نسبة هذه الفئة الى اجمالي عدد أفراد القوة العاملة.

سأقوم بعرض نسبة البطاله التي مرت بها المملكة لعام 2009م – 1430هـ قبل أن أعرض معدلات البطاله بناء على بيانات مسح القوى العاملة التي أجرتها مصلحة الإحصاءات العامة سوف أعرض نسبة القوى العاملة في المملكة لعام 2009م – 1430هـ . بناء على اجمالي مسح القوى العاملة في هذا العام فقد بلغ اجمالي القوى العاملة في المملكة 428,651,5 مليون فلقد أظهرت النتائج تفاوتاً واضحاً بين الذكور والإناث فيما يتعلق بالمستوى التعليمي، حيث تبين أن 57.2% من مجموع قوة العمل الذكور كانت مستوياتهم التعليمية دون الثانوية مقابل حوالي 16% للإناث.

كما أشارت النتائج إلى أن 49.5% من مجموع قوة العمل بين الإناث كان مستواهن التعليمي بكالوريوس فأعلى بالمقارنة مع حوالي 19% بين الذكور. فعند مقارنة الوافدين بالقوة العاملة السعودية فلقد بلغ عددهم الى 6.21 مليون عامل من أصل 6.89 مليون عامل - أي 90% من إجمالي القوى العاملة في هذا القطاع – ما يعني أنّ هذه النسبة ازدادت بنحو 30% منذ عام 2006. اكد المدير الأعلى للقسم الاقتصادي في البنك السعودي الفرنسي تركي عبدالعزيز الحقيل في مقاله الى :(أن هذه الاتّجاهات ليست مفاجئة إن أخذنا الفوارق بين الأجور والمهارات بعيْن الاعتبار، إذ تفضّل الشركات الخاصّة السعودية توظيف العمال الأجانب، لا سيما من جنوب شرق آسيا، لأنهم أمهر من العاملين السعوديين ويطلبون، في الغالب، أجوراً أدنى من تلك التي يطلبها نظراؤهم السعوديون، وبالنتيجة، تكاد تنعدم خاصة مع غياب حوافز تحسين برامج التدريب، مشيرا الى غياب الحوافز الكافية لتشجيع الشركات السعودية الخاصّة على تغيير الوضع الراهن لأنها توفر الكثير من الأموال نتيجةً للاقتصاد المحلي القائم على الأجور المتدنية، من جهة، ولأنّ الحكومة السعودية لم تكن حازمةً في تطبيق برامج السعوَدة السابقة، من جهة أخرى).

معدلات البطاله:

بالاعتماد على الاحصاءات بنشرة القوة العاملة لعام 1430هـ -2009م فان نسبة البطاله السعودية بشكل عام تصل حتى 4.5تكون نسبة البطاله عند الاناث السعوديات الى 28.4% بينما تصل عند الرجال السعودين الى 6.9%. اي في هذه السنه ارتفع معدل البطالة لهذا الربع بمقدار نقطتين مئويتين من عام 2008، حيث بلغ المعدل آنذاك 12% وقد اجريت الدراسه على 25 الف اسرة سعودية مقيمة في عدد كبير من مناطق المملكة.

معدل البطالة حسب الجنس والجنسية للفترة (1420 ــ1430هـ ) (1999ــ2009م)

Unemployed Rate By Sex and Nationality (1999 - 2009)

 

وفي تقرير نشرته العربية بأن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة المائة والعشرون من بين دول العالم اي فاقت مصر ودول أفريقيا .ولا شك ان في ارتفاع هذه المعدلات اسباب كثيره اختلف الكثير على حصرها لكن برأي من ابزها وجود خلل في ميزان العرض والطلب حيث ان الباب مفتوح لجلب العماله الوافده في سوق العمل السعودي ، وعدم وجود رقابة الأحصاء على سوق العمل للعمل على التوازن في إحلال العمالة السعودية محل العمالـة الأجنبية.

أخيرا تعد مشكلة البطالة واحدة من أخطر المشكلات التي يواجهها المجتمع السعودي . حيث يتوجب المسارعه في إيجاد السياسات و الاستراتيجيات التي يمكن من خلالها مواجهة هذه المشكلة حتى لا تتفاقم المشكلات المترتبة عليها. فإنه من الواجب السعي لاتخاذ الحلول اللازمة حتى يتحقق التوازن والتكامل الاقتصادي . فاقتصاد الممكله قادر على تغطية أكبر المشاريع الاستثماريه التي يترتب عليها استغلال الموارد البشرية التي لديها .