آفاق الخبر: أرابتك القابضة تؤسس شركة أخرى في السعودية

02/09/2009 2
حسان بن عبدالله علوش

تمضي أرابتك القابضة قدما في التعمق بالسوق السعودي، بعد أن دخلته في بداية مارس الماضي عن طريق شراكة مع المجموعة العملاقة "ابن لادن السعودية" حينما أسسو وبرايم الدولية شركة أرابتك السعودية برأسمال يبلغ 150 مليون ريال تملك أرابتك القابضة منه 45%.

مجلس إدارة الشركة وكما ورد في خبر نشر مساء اليوم سيناقش طلبا للشركة العربية النمساوية المملوكة بالكامل لأرابتك لتأسيس شركة مثيلة تحمل نفس الاسم في السعودية مهمتها تزويد مشاريع أرابتك بالخرسانة وتزويد شركاء أرابتك أيضا بالخرسانة على أسس تجارية.

اللافت في الخبر أنه تضمن أن لتأسيس يتضمن نقل جزء من معدات الشركة العربية النمساوية في دبي إلى السعودية، وهذا يعني تحرك أرابتك تباعا نحو جعل السعودية مركزا قويا لأعمالها قد تطمح لأن يكون بمثابة دبي (سابقا) بالنسبة لها.

نقل معدات الشركة يقتضي غالبا نقل العاملين على تلك المعدات، والمدير المالي في الشركة قال في تصريح له سابقا إن عدد العمال الذين سيتم نقلهم من الإمارات إلى السعودية بحلول نهاية العام الحالي يقارب 7000 عامل (يشكلون قرابة سدس عمال الشركة حاليا).

يبدو أن أرابتك ترى في السوق السعودية فرصا واعدة خصوصا مع قوة الاقتصاد السعودي وتراجع الأعمال والمشاريع في دبي، فالشركة وخلال سنة كاملة تقريبا لم تحصل على أي عقد في دبي إلا قبل أيام معدودة بعد أن فازت ببناء أبراج الأونيكس بقيمة 687 مليون درهم، وحتى هذا المشروع حصلت عليه من البوابة السعودية، حيث أن مانح المشروع وهو شركة إشراقة العقارية مملوكة لشركتي زهران ومجموعة بن محفوظ وهما شركتان سعوديتان.

واضح أن أرابتك تطمح في اللحاق بركب قناصي الفرص السعودية الذين حصلوا على فرص ذهبية في أحد أقوى الاقتصاديات الناشئة وفي ظل سخاء حكومي يكاد يكون منقطع النظير، بعد أن كانت أرابتك مشغولة بأقصى طاقتها سابقا في دبي والإمارات، فالسعودية كانت مليئة بالفرص، وأرابتك تسعى لاغتنام جزء منها بحيث تكون خلال 3 سنوات كأحد أكبر شركات المقاولات السعودية، خصوصا مع فتور الأعمال في دبي في ظل الأزمة، وربما ولو انتهت الأزمة فإن تعافي قطاع الإنشاءات سيكون رهينة للحذر والتأني نتيجة للمشاريع الهائلة سابقا التي أشبعت السوق في دبي، والتي قد تبقي المعروض العقاري متفوقا على الطلب لفترة تتجاوز نهاية الأزمة، وعليه فإن العودة إلى أيام إطلاق المشاريع الكبرى والأبراج العالية بشكل متتابع (كما كان يحصل في 2006 و 2007) قد يكون بعيد المنال.