سابك ،، ظالمة أم مظلومة؟

15/07/2012 2
محمد بن عجاج

جاءت نتائج شركة كيان للبتروكيماويات مخيبة لآمال مساهميها حيث سجلت خسائر بأكثر من 300 مليون ريال خلال الربع الثاني فقط، وبررت الشركة هذه الخسائر الضخمة إلى انخفاض متوسط الأسعار بالإضافة إلى بيع مخزون اول الفترة (تكاليفة عالية) وايضا ارتفاع المصاريف التشغيلية. وكأنهم يقولون المصائب لا تأتي فرادا!!!

وكرد فعل للسوق على هذه النتائج شهد السهم تراجعا قويا خلال جلسة اليوم والقى ذلك بظلاله على سهم سابك (التي تمتلك 35 % من كيان) حيث تراجع السهم بنحو 2 % مسجلا أدنى إغلاق له من 15 شهر عند 85.25 ريال. لا شك أن من طبيعة الأسواق المبالغه في ردات الفعل سواء في التفاؤل او التشاؤم، وهذا ما يحدث حاليا مع سابك!!

من خلال التشارت المرفق يلاحظ أن السهم تراجع بأكثر من 23 % من قيمته حتى الآن مقارنة مع أعلى سعر وصل له خلال العام الحالي عند 110.25 ريال. مع العلم أن مؤشر السوق تراجع من أعلى مستوى له حتى أدنى مستوى له بنحو 18 %، وهذا مؤشر على مسألة المبالغة في التقييم.

يشير متوسط توقعات المحللين وبيوت الخبرة أن تحقق الشركة أرباحا بين 5.8 و 6.5 مليار ريال ما يعني أن أرباح النصف الأول سوف تتجاوز الـ 13 مليار ريال (مايزيد عن 4 ريالات للسهم)، وهذا رقم جيد جدا بالنسبة لربحية السهم مقارنة بالسعر السوقي.

باعتقادي الشخصي أن السهم اصبح حاليا عند مناطق شراء للمستثمرين، وبالتالي لا أعتقد أن يظل السهم طويلا عند هذه الأسعار. خصوصا وأن أسعار البتروكيماويات بدأت بالاستقرار في الأسابيع القليلة الماضية بعد سلسلة من التراجعات خلال الثلاثة أشهر الماضية.

قبل إعلان كيان،أعلنت اربع شركات بتروكيماوية (ينساب – سافكو – المتقدمة – سبكيم) وجميع هذه الشركات حققت تراجعا في أرباحها للربع الثاني مقارنة بالربع الأول من العام كما هو متوقع. وبالتالي فإن شركات البتروكيماويات تواصل تراجع ارباحها للربع الثالث على التوالي بعد أن حققت خلال الربع الثالث من 2011 أعلى أرباح فصلية في تاريخها.

تعتمد نتائج شركات البتروكيماويات على أسعار منتجاتها والتي تتأثر بالطلب العالمي عليها، وبالتالي فإن أي ركود يصيب الاقتصاد العالمي لا شك سيكون له تأثير في الطلب على البتروكيماويات. ويمكن لأي مهتم بشركات القطاع أن يتابع أسعار أهم منتجات البتروكيماويات من خلال موقع أرقام بشكل اسبوعي ما سيوفر له وضع أكثر وضوحا لتقدير أرباح الشركات التي يتابعها.