أين موقعنا من الاقتصاد العالمي المريض؟!

30/06/2012 7
عبد الحميد العمري

كتب محمد العريان في مقالةٍ بعنوان (عدم التوازن المستقر) نُشرت له في مجلة التمويل والتنمية عدد يونيو 2012م، الصادرة عن صندوق النقد الدولي: سوف تأتي اللحظة في نهاية المطاف التي تكتشف فيها البلدان ذات العجز صعوبة استمرارها في الإنفاق الضخم الذي يفوق إيراداتها. وفي نفس الوقت، ستكتشف البلدان ذات الفائض أن استمرارها في تحقيق الفائض يُضعف من احتمالات النمو في المستقبل. وسوف تصبح الاختلالات بالنسبة للفريقين غير قابلة للاستمرار، مع احتمال أن تُسفر عن اضطرابات جسيمة في الاقتصاد العالمي. النصيحة، قراءة هذه المقالة كاملة، وقراءة جميع ما يطرحه هذا المفكر الاقتصادي الفذ، كونه من القلائل الذين يأخذون بعين الاعتبار ما على الدول الصاعدة القيام به، على عكس كثير من المفكرين الاقتصاديين الغربيين الذين لا ينظرون إلى تلك الدول، خاصةً الدول النفطية التي ليس عليها إلا ضخ الأموال في أوراق الدَّين المهترئة لدولهم.

يتوقّع العريان في ورقته أن الاقتصادات ذات الفائض وذات العجز على حدٍّ سواء، لن تتجاوز جهود الفريقين مجرد (الترميم) في سياساتهم الاقتصادية! مشيراً إلى أن بلدان الفوائض وبلادنا منها، سوف يحول ترددها السائد بشأن البيئة العالمية المغلفة بعدم اليقين إلى عدم القيام بأي محاولات لإعادة مواءمة سياساتها الاقتصادية!

من عجبٍ، أن جميع أطراف الاقتصاد العالمي منذ بدء الأزمة العالمية في 2008م حتى اليوم، يبحثون و يعملون دون كللٍ على إيجادِ آمَن المنافذ أمام مستقبله! وحينما تتمعنُ في ركام سياساتنا الاقتصادية المدونة في خططنا التنموية، فلن تجد فيها فوارق تُذكر من الأولى إلى الأخيرة! على الرغم من ضعف نتائجها، سواء على مستوى التنويع (وهو ما أكّده التقرير الكوري الأخير) رغم أننا كمحليين لمسناه وكتبنا عنه، أم على مستوى بقية النتائج! إذاً هناك ما يجب القيام به، وهو ما ليس بالمستحيل، فالموارد والفرص متوافرة على حدٍّ سواء، ولهذا حديثٌ مقبل.