سوق الأسهم .. ودقّتْ طبول الحرب (2-2)

08/03/2012 6
عبد الحميد العمري

أكملُ حديث أمس حول عودة الروح إلى سوق الأسهم المحلية، وماذا على صغار المتعاملين فعله؟ ناصحاً من مازال مؤمناً بأنه أولى من غيره بإدارة استثماره بنفسه، فأقول له: يجب أن يدرك هذا المرء أهمية معرفته باستراتيجيات الاستثمار الأنسب، وفقاً لأولوياته وأهدافه وحجم ثروته والمدة الزمنية التي يرغب خلالها في الاستثمار والمخاطرة.

بدايةً، ينبغي على المستثمر الرشيد في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها الاقتصادات والأسواق حول العالم، أن ينتهج أساليب استثمارية تميل إلى التحفّظ والحيطة والحذر؛ وذلك قياساً على حدّة التذبذبات التي عادةً ما تشهدها الأسواق المالية تحت تأثير هذه التقلبات اللافتة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، والتي ترتفع حساسية الارتباط فيما بين أسواقها المختلفة عبر ما يُطلق عليه العدوى المالية. وفي سوقنا المالية المتذبذبة بشدة ترتفع أهمية تحديد مثل تلك الاستراتيجيات الاستثمارية المتحفظة! بهدف توخّي الحذر والحرص الشديدين مقابل ما تشهده السوق من تقلباتٍ اتسمتْ كثيراً بخروجها عن سيطرة الاستراتيجيات الاستثمارية التقليدية، التي اعتاد عليها المستثمر في ظل الأوضاع المستقرة للأسواق المالية والاقتصادات.

ثم عليه بتركيز استثماره على الشركات ذات المكررات المنخفضة (كمثال 12 مكرراً فأقل)، والمتنامية الأرباح (كمثال التي لا تقل عن %10 سنوياً)، وذات التوزيعات الأعلى (كمثال %4 أو أكثر من السعر السوقي)، وهي معلومات منشورة يومياً على موقع (تداول) الإلكتروني. وكمثال على هذه السياسة المتحفظة؛ خصص %50 من المحفظة الاستثمارية لذلك النوع من الأصول المشار إليه أعلاه، فيما يمكن تقسيم النسبة المتبقية على النحو الآتي: (1) نحو %30 كسيولة لاستخدامها متى تطلب الأمر في مواجهة أي تقلبات سعرية، أو لاقتناص فرص استثمارية جديدة. (2) نحو %20 لتعاملات المتاجرة اليومية أو الأسبوعية -للمحترفين- حسبما يستهدفه المستثمر من عمليات متاجرة. أخيراً، احذر ثم احذر ثم احذر من الاقتراض لأجل الاستثمار.