انخفاض ايرادات ارامكس يقابله انخفاض أكبر في مصاريف التشغيل والنتيجة ارتفاع الارباح

03/08/2009 0
محمد الخليص

على الرغم من انخفاض ايرادات شركة ارامكس خلال النصف الأول بفعل الأزمة العالمية وتباطوء الاقتصاد في معظم المناطق الجغرافية التي تعمل بها إلا إن الشركة استطاعت مع ذلك زيادة الارباح الصافية خلال النصف الاول من عام 2009 مقارنة بالنصف الاول 2008 لتكون بذلك واحدة من الشركات القليلة المدرجة في سوق دبي التي تسجل نموا في الارباح معتمدة على أنشطتها التشغيلية.

شركة أرامكس تعمل في عدة مجالات مثل النقل الدولي السريع (32 % من الايرادات) و ارسال الشحنات (37 % من الايرادات) والنقل المحلي السريع (16 % من الايرادات) والخدمات اللوجستية وخدمات أخرى (16 % من الايرادات) وبالرغم من أن أنشطتها تتركز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (75 % من الايرادات) إلا انها تحصل على جزء هام من ايراداتها من اوروبا وأمريكا وآسيا (25 % من الايرادات).

كان من الطبيعي والمتوقع ان تنخفض الايرادات بسبب تباطوء الانشطة الاقتصادية التي ترتبط اعمال الشركة بها ارتباطا مباشرا فسجلت الايرادات خلال النصف الأول انخفاضا بـ 10 % إلى 485 مليون درهم مقارنة بـ 539 مليون درهم العام السابق وشمل التراجع جميع المناطق التي تعمل بها الشركة وخصوصا اوروبا (- 26 %) و امريكا (- 47 %) وآسيا (- 16%) إلا ان الانخفاض بالنسبة للشرق الاوسط وشمال افريقيا وهو سوقها الأكبر لم ينخفض سوى بـ 1 % وهو ما قلل تأثير الانخفاض الاجمالي للايرادات إلى 10 % فقط.

والواضح أن الشركة استطاعت أن تحقق زيادة في هوامش الربح ونموا في الارباح الصافية بسبب عاملين اساسيين وهما أنخفاض تكاليف الشحن بسبب انخفاض اسعار النفط ونجاح الشركة في تقليل المصاريف الادارية ومصاريف التسويق.

حققت الشركة خلال النصف الأول صافي أرباح قدرها 93.0 مليون درهم مقارنة 74.6 مليون درهم في النصف الاول من العام الماضي وبذلك فإن ربح السهم للنصف الاول كان 7 فلس للسهم.

بنهاية النصف الاول 2009 لا توجد اي قروض تذكر على الشركة سواءا قصيرة الاجل أو طويلة الاجل (أقل من 19 مليون درهم) وفي نفس الوقت تحتفظ الشركة بنقدية كبيرة تصل إلى 378 مليون درهم (ما يعادل 28 فلسا لكل سهم).

يبدو أن السوق والمتعاملين قد استبقوا الأحداث فالسهم ارتفع بقريب من 100 % منذ بداية العام وبشكل تدريجي ليقفل يوم أمس على 1.62 درهم... مكرر الربح للسهم حسب نتائج النصف الأول يبلغ 11.5 مرة وفي حال تم الأخذ في عين الاعتبار النقدية التي تتوفر عليها الشركة وتم استبعادها من قيمة السهم فإن مكرر الربح يصبح أقل من 10 مرات.

بالنسبة لحقوق المساهمين فبلغت 1502 مليون درهم مما يجعل القيمة الدفترية عند 1.13 درهم للسهم وبذلك فإن مضاعف القيمة الدفترية للسهم حسب سعره السوقي الحالي يبلغ 1.4 مرة....