المساهم آخر من يعلم

28/07/2011 21
عبدالله الجعيثن

هناك تعبير جميل لدى إخواننا المصريين عن بعض الزوجات الخائنات والزوج لا يدري: (ماشيه على حلّ شعرها..) .. هذا المثل كناية مؤدبة عن المرأة الخائنة، يوازيه مثل عالمي مشهور يقول: (الزوج آخر من يعلم..).

وهذا ينطبق على كثير من الشركات، وكثير من المساهمين، فحين يكون الخراب ينخر في الشركة، والعبث وسوء الإدارة يعيث فيها فساداً، فإن كثيراً من المساهمين هم آخر من يعلم، فهم هنا، كالزوج المخدوع الذي لا يدري عن شيء، ولا يحس بشيء، ولا يشم شيئاً، مع أن رائحة الزوجة الخائنة فاحت وراحت على بعد عشرة أميال، ولكن من يجرؤ على قول ذلك للزوج؟ من يعلِّق الجرس؟ ومن (يدخل بين البصلة وقشرتها)؟

ومن يريد أن يكون وجه نحس وسبباً في خراب البيوت؟

طبعاً المرأة الخائنة - وهن قلة لكن موجودات في كل زمان ومكان - ماكرة متسلحة بكيد النساء، وهو سلاح عتيد، فهي تلعب على الحبلين، وتُسمع زوجها معسول الكلام، وتقابله بأحلى طلّة وأحنّ ابتسام، لكي تتستر على جريمتها النكراء، ولكي تشد الزوج المخدوع بحبائل الإغراء والإغواء فتأخذ راحتها على الآخر، وينام هو في العسل..

* مع الأسف بعض الشركات المساهمة كتلك الزوجة الخائنة، تزوق إعلاناتها، وقد تزور قوائمها المالية بمباركة محاسب قانوني، إما أنه مخدوع كالزوج، أو أنه تم إسكاته..

* وهذا لا يحصل في أسوقنا المحلية فقط، بل في كل أسواق العالم، شركة إنرون كانت قوائمها المالية رابحة قوية وهي - في واقعها - خائنة فاسدة فاسقة، وليمان برذر كان تصنيفه قبل أن يفلس بقليل (تربل A) وهو أعلى تصنيف في العالم لأسوأ وأفسد بنك في العالم!