بترو رابغ .... قطاع المنتجات المكررة يهوي بإجمالي الأرباح خلال الربع الثاني

23/07/2011 3
سلمان بن ناصرالهواوي

نُشرت القوائم المالية الأولية التفصيلية للربع الثاني 2011م لشركة رابغ للتكرير و البتروكيماويات على موقع السوق المالية السعودية ( تداول ) يوم الأربعاء 20 يوليو 2011م محققة صافي خسائر تبلغ حوالي 402 مليون ريال خلال الربع الثاني مقارنة بصافي أرباح تبلغ حوالي 122 مليون ريال بالربع الثاني 2010م . كما أنها حققت صافي أرباح تبلغ حوالي 296 مليون ريال خلال النصف الأول من عام 2011م مقارنة بحوالي 393 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي وذلك بانخفاض تبلع نسبته 25%.

ونظراً لوجود فجوة توقعات كبيرة بين النتائج المالية المحققة خلال الربع الثاني وبين ماكان متوقع أن تحقه الشركة من نتائج للربع الثاني دعونا نستعرض بالجدول التالي هيكل إجمالي أرباح الشركة خلال النصف الأول من هذا العام لنخرج برؤية واضحة عن الأسباب الجوهرية التي أدت لتحقيق الشركة خسائر فاقت التوقعات حيث يتبين لنا من الجدول مايلي أن:

- مبيعات قطاع المنتجات المكررة الذي يعتمد على المشتقات النفطية انخفضت بالربع الثاني بنسبة 48% ومبيعات قطاع البتروكيماويات انخفضت بنسبة 54% مقارنة بالربع الأول وهذا بدورة أدى لتخفيض تكلفة البيعات بنسبة 46% و 26% لكلا القطاعين على التوالي.

- إجمالي الربح خلال الربع الأول لقطاع المنتجات المكررة كان إيجابي بالربع الأول بينما أصبح سلبي بالربع الثاني وهذا يعني أن تكلفة مبيعات القطاع بالربع الثاني أعلى من مبيعات القطاع وهذا يعزى إلى التقلبات في متوسط أسعار البترول بالربع الثاني مقارنة بالربع الأول إضافة إلى أن انخفاض حجم المبيعات كان له دور أساسي في عدم تحقيق نقطة تعادل بين المبيعات وتكاليفها التي أدت إلى تحقيق خسائر في إجمالي الدخل لهذا القطاع.

- حقق قطاع البتروكيماويات إجمالي دخل يبلغ حوالي 87 مليون ريال بالربع الثاني لكن انخفت نسبته إلى 7% من المبيعات مقارنة بالربع الأول حيث كانت نسبته 38% من المبيعات وهذا يُفسر إما بإرتفاع اسعار مدخلات الإنتاج ( اللقيم ) أو انخفاظ متوسط اسعار منتجات هذا القطاع خلال الربع الثاني واعتقد أن السببين مجتمعين كان لهما دور في ذلك.

- إجمالي الربح خلال الربع الأول للشركة يبلغ حوالي 939 مليون ريال بينما إنخفض وأصبح رقم سلبي عند حوالي ( 179 ) في الربع الثاني .

وخلاصة القول …. أنه من الأهمية بمكان معرفة هيكل ربحية الشركة القطاعي فهو المصدر الأساسي الذي يوفر لنا معلومات عن أنشطة الشركة المختلفة والمحيط الاقتصادي الذي تعمل به فمن خلاله نستطيع فهم المؤثرات على سوق كل قطاع بشكل مستقل وبرؤية واضحة إضافة إلى معرفة وتقدير الظروف المواتية وغير المواتية التي من المتوقع أن تؤثر على كل قطاع من قطاعت المنشأة حتى يتسنَ لنا فهم جودة الأرباح وأداء الشركة وتقويم قدرتها على توليد التدفقات النقدية في المستقبل لنصل إلى حكم مستنير وقرار اقتصادي أكثر رشداً عندما نقرر التعامل ببيع أو شراء الأوراق المالية