شركة "ثمار" في وضع حرج مع تآكل حقوق المساهمين

14/03/2011 7
محمد الخليص
أسفرت التطورات التي حدثت في عام 2010 عن وضع حرج جدا تمر به شركة "ثمار" وهي الشركة التي لم تكن أصلا في وضع جيد من قبل ومنذ تأسيسها قبل 23 عاما.

فبنهاية عام 2010 تراجعت حقوق المساهمين إلى 33.5 مليون ريال أي ما يعادل 3.35 ريال للسهم مع ارتفاع الخسائر المتراكمة إلى 66.5 % من رأس المال البالغ 100 مليون ريال وهو ما يضع الشركة على مشارف الايقاف من قبل هيئة سوق المال مع اقتراب حجم الخسائر المتراكمة من مستوى الـ 75 % الحرج.

وكانت الشركة حققت خسائر كبيرة مقارنة برأسمالها خلال عام 2010 بلغت 18.0 مليون ريال وذلك في مقابل خسائر قدرها 10.6 مليون ريال في عام 2009 وذلك بسبب تراجع حجم المبيعات وارتفاع مصاريف التشغيل كنسبة من المبيعات.

وزاد الطين بلة أن الشركة قامت خلال عام 2010 بالاعتراف بخسائر أخرى (غير تشغيلية) قدرها 17.4 مليون ريال نتيجة لتسويات أجرتها على المخزون والذي يبدو أنه تركز في بند المواشي والأنعام.

وضع الشركة حرج نظرا لأنها غير قادرة بكل تأكيد على تحسين وضعها التشغيلي قريبا وسيستغرق ذلك وقتا ليس بالقليل.

ومن ناحية يوجد لدى الشركة أراض ربما تكون تستخدم بعضها وربما يكون بعضها غير مستعمل وتبلغ القيمة الدفترية لهذه الاراضي حسب القوائم المالية المفصلة حوالي 15.23 مليون ريال وفي حال كانت القيمة السوقية لهذه الاراضي أعلى من القيمة الدفترية فيمكن أن تكون الملجأ الأخير للشركة لدعم حقوق المساهمين في حال قيامها ببيعها بربح رأسمالي.

وعلى الناحية الأخرى لاتزال ميزانية الشركة تتضمن قيمة شهرة بـ 6.0 مليون ريال وتقول الشركة أنها بصدد اعادة تقييم الشهرة وفي حال شطب هذه الشهرة فإن حقوق المساهمين ستسجل انخفاضا بمقدار التخفيض. وأشير هنا إلى أن هذه الشهرة نشأت أصلا عبر استحواذ "ثمار" على محلات "وسمي" لبيع اللحوم من شركة الفيصلية قبل عدة سنوات وهو استحواذ لم تكن نتائجه جيدة للشركة.

في كل الأحوال سيكون عام 2011 عاما حاسما بكل تأكيد للشركة.