ثمار .. إلى أين ؟!

23/12/2010 4
حجاج حسن

أعلنت بالأمس شركة "ثمار" بعضاً من التوضيحات حول بعض معالجاتها المحاسبية لبيانات الشركة المالية والتي ستنعكس آثارها على نتائجها بانتهاء الفترة المالية.

وجاء أول توضيح من الشركة ملفتاً للانتباه، بقولها أن القوائم المالية ستتحمل خسائر بحوالي 17.6 مليون ريال، ناتجة عن انخفاض في قيمة المخزون مقارنة بالمخزون الفعلي، وهنا كان لنا وقفة مع " ثمار"..

فلا سيما أن الشركة تعد واحدة من قائمة الشركات المتعثرة بالسوق السعودي، وسجل نتائجها يؤكد هذا الكلام، وبإعلان الشركة خسائر 17.6 مليون ريال، بالإضافة إلى خسائرها المتراكمة البالغة 38.5 مليون ريال، ستصل خسائرها المتراكمة المبدئية بنهاية العام حوالي 56 مليون ريال، أي 56 % من رأس مال " ثمار"..

هذه الـ 56 % إذا توقعنا عدم تسجيل الشركة خسائر خلال الربع الرابع - وهذا أمر مستبعد الحدوث-فواقع الشركة وسجل نتائجها لا يوحي لنا أي تفاؤل بتحقيق الأرباح، فلن يأتي التغيير طالما بقت الأوضاع على حالها، وبذلك فمن المتوقع أن تصل خسائر الشركة المتراكمة مع نهاية 2010 إلى 60 % من رأس المال، وأعتقد أنها نسبة كافية وكافية جداً لمراجعة الأمور يا "ثمار"..

أما عن باقي التوضيحات فلن يترتب عليها أثراً مالياً، فالأولى الخاصة بالحكم القضائي مكون لها مخصص مسبق، والثانية ديون مشكوك في تحصيلها.

وأخيراً وليس أخراً، قد عودتنا ثمار في تقاريرها السنوية تخصيص فقرة لم ولن تتغير ملامحها على مر السنين، تُقدم فيها الشركة خططها واستراتيجياتها وأهدافها ورؤيتها و ... والتي من شأنها الخروج بالشركة مما هي عليه والوصول على الأقل لنقطة التعادل ومن ثم تحقيق الأرباح، ولكن لم نرى أي ثمارا حتى الآن ... فإلى أين يا " ثمار" ؟!