"الليقا الإسبانية" تنتهج سياسة مالية جديدة

22/04/2010 2
هدى داسة

يعتزم القائمون على إدارة "لا ليقا" للدوري الإسباني تغيير النظام المالي المتبع من طرفها (الليقا) وإستبداله بنظام آخر من شأنه أن يُحسن التنظيم والتسيير الماليين داخلها، وذلك بعد أن وجدت لاليقا نفسها تتخبط في مشاكل مالية باتت تهدد آداء فرقها بفئاتها العمرية المختلفة.وتقرر ذلك بعد ان اتسعت معاناة الليقا لتطال الرياضيين أنفسهم، حيث لم يتقاض لاعبوا كثير من النوادي الإسبانية رواتبهم منذ اشهر، مما دفع بإتحاد اللاعبين في اسبانيا إلى التهديد بالاضراب.

ويُخطط القائمون على إدارة الليقا الإسبانية إلى إعتماد نظام مالي جديد في غضون فترة 3 سنوات، يتضمن وضع حدٍ للإنفاق تلتزم به النوادي عند معدل 70% من دخلها (دخل كل نادي) . هذا وباستثناء نوادي ريال مدريد وبرشلونة اللذان يملكان حق بيع البث التلفزيوني لمبارياتهم بما يعادل 150 مليون يورو سنويا وأصولا أخرى تدعم إيرادات الناديين، فإنّ باقي النوادي الإسبانية تعيش دون إمكانياتها، حيث بلغ في بعض هذه النوادي معدل رواتب اللاعبين إلى إيرادات النادي مانسبته 150%، كما أنّها أو أغلبها لا تملك أصولا كفيلة لتأمين إقتراضها .

وتٌشير التقديرات لعام 2008 إلى أنّ معدل دخل النادي الإسباني الواحد بلغ 96 مليون دولار، في حين بلغ مجموع ديون النوادي الإسبانية في نفس السنة (2008) 3.8 مليار دولار . وفي إنتظار مستجدات الليقا الإسبانية تبقى نواديها في المرتبة الثانية أوروبيا كأكثر النوادي الرياضية الأوربية ديونا وذلك بعد نوادي الدوري الإنجليزي الممتاز.