لقاء مهم أجراه الرئيس التنفيذي لهيئة التأمين الأستاذ ناجي التميمي مع برنامج في الصورة بقناة روتانا خليجية بإدارة الزميل عبدالله المديفر، قدَّم فيه إجابات عن استفسارات عديدة مطروحة في الرأي العام وكذلك لدى المستثمرين والمستفيدين؛ نظراً لدور قطاع التأمين البالغ الأهمية اجتماعياً واقتصادياً، خصوصاً أن التطورات التي يشهدها الاقتصاد الوطني الذي تضاعف حجمه تقريباً منذ إطلاق رؤية 2030 يحتاج إلى نشاط تأميني كبير جداً للحفاظ على الأصول وتغطية احتياجات الأفراد كذلك بالمنتجات التأمينية الخاصة بهم، فالجدل يدور حول ممارسات في السوق لم يكن لها تفسير واضح بين أطراف العلاقة، فكان للقاء جانب إيجابي مهم بتوضيح تلك النقاط الجدلية التي دائماً تكون مثار أسئلة المستفيدين.
لكن ما لفت النظر في المقابلة بعض النقاط التي قد تحتاج لإيضاحات أوسع عنها من قبل الهيئة، فقد وجه سؤال حول سبب خسارة شركات التأمين، والحقيقة أن ذلك واقع عانت منه الشركات وما زال أغلبها يكرره وبعضها أفلس أو اندمج أو في وضع مالي صعب؛ نتيجة التباينات الكبيرة بأدائهم من حيث صافي النتائج وتذبذب الإيرادات، فقد ذكر أنه قد تكون الإشكالية في التسعير وأعتقد أنه يقصد تسعير الشركات لمنتجاتها التي تبيعها للعملاء، فهذه تعد إشكالية يبرز معها تساؤلان أساسيان، الأول هل هذا يعني أن كفاءة العاملين بالشركات ضعيفة، أو أن زيادة عدد الشركات أوجدت سوقاً تنافسياً غير منضبط؟ يضاف إلى ذلك هل الشركات تجيد استثمار الأموال التي تجمعها من اكتتابات التأمين من مبيعاتها بشكل صحيح ويحقق لها التوازن بالأداء؟ فهذا الأمر يحتاج لإيضاحات حول الجانب التنظيمي للسوق وتقييم رأس المال البشري إضافة للهيكلية العامة لواقع الشركات وعددها بالسوق، وكذلك النطاق العام لسوق التأمين من حيث التوسع بالتغطية التأمينية عموماً.
النقطة الأخرى متعلقة بمنع التملك للأفراد بأكثر من 5 بالمائة باعتبار أنه قطاع مالي ويرغبون بإدارته من قبل استثمار مؤسسي، وهنا نسأل هل منع ذلك الاستثمار المؤسسي وقوع شركات عديدة بالخسائر وسوء الإدارة؟ وهو ما يمكن ربطه بالنقطة السابقة حول سبب خسائر الشركات فكيف تحمي القطاع بانتقائية مستثمرين لمجرد أنهم مؤسسات رغم أن تجاوز هذا المعيار ليس صعباً، فيمكن للمستثمرين الأفراد تملك كيانات تستثمر بشركات التأمين وتديرها وفق رغباتهم، مما يعني أن الأفضل هو معايير حوكمة القطاع والضوابط الناظمة له والرقابة عليه هي من تحميه وليس نوعية المستثمر، فهل من صنع إبل ونفيديا ومايكروسوفت وتسلا بل وعديد من البنوك العالمية والمحلية وشركات تأمين دولية وجعلها إمبراطوريات صناعية ومالية عملاقة كانوا مؤسسات أو أفراداً.
كما أن أسعار شركات التأمين بالسوق السعودي هبطت هذا العام بأكثر من 50 بالمائة في أغلبها وبعضها أكثر من ذلك فأين حماية القطاع من التقلبات السعرية التي تطمح لها هيئة التأمين؟
النقطة الأخرى تتعلق بإستراتيجية قطاع التأمين التي ذكر رئيس الهيئة أنها قد تصدر قريباً فكان المنتظر شرح أوسع حولها، لأن لذلك أهمية بالغة للمستثمرين وللشركات أيضاً للاستعداد للمرحلة القادمة فالإضاءات حولها ذات أهمية كبيرة وما الذي ستحدثه من تغيير عميق بالقطاع وليس التركيز على الأطر العامة التي ذكرت بالإجابة حولها، خصوصاً أنها ستأتي بعد أن تجاوز العمر التنظيمي المستحدث للقطاع حوالي 20 عاماً أي أن الشركات تأسست وفق معطيات استقرت في سياساتها وتوجهاتها، ولذلك معرفة التغييرات الكبرى مهمة لأنها قد تكون مكلفة مادياً عليها إذا كانت تتضمن معايير وضوابط مختلفة عن الحالية.
النقطة الأخيرة تتعلق بمستهدف مهم وهو ما سيمثله القطاع من نسبة بالناتج المحلي التي ذكر أنها ستكون بعد 5 سنوات عند 3.6 بالمائة من الناتج الإجمالي غير النفطي، والحقيقة أن هذا الفصل بين الناتج النفطي وغير النفطي بمثل هذا المستهدف غير منطقي؛ لأن إيرادات النفط لها تأثير بالاقتصاد ككل من تمويل الميزانية العامة وإنفاقاتنا بالاقتصاد، ويرتبط بالقطاع النفطي أيضاً أعمال عديدة فنحن بذلك نضعف حجم قطاع التأمين بهذا التقسيم غير المنطقي، فالناتج الإجمالي يقاس بكل مكوناته بمثل هذه المستهدفات؛ لأن الناتج النفطي يقف خلف إنتاجه وكل ما يتبعه من أعمال آلاف الشركات ويخدمه كل القطاعات، ولذلك فإن مستهدف حجم قطاع التأمين من غير المنطقي أن يقاس بجزء من ناتج الاقتصاد، فهذا القياس قد يذكر بمعرض معرفة نمو القطاعات وليس قياس المستهدفات لنشاط حيوي مهم مثل التأمين.
لقاء بالمجمل كان إيجابياً ومنتظراً لأنه حمل إيضاحات مهمة حول قطاع أصبح أصيلاً في حياة المجتمع، كما أن جهود الهيئة بالتأكيد مقدرة للنهوض بالقطاع الذي نأمل أن يحقق مستهدفاته بالمدة المناسبة للتوسع بالمنتجات التأمينية وتعزيز ثقافة التأمين لدى المجتمع بكل أطيافه.
نقلا عن الجزيرة



مشكلة القطاع في رواتبه الضخمة التي تمنح لبعض التنفيذيين بعضها يتجاوز شهريا ٢٥٠ ألف ريال عدا المكافات الضخمة لمجالس الادارات رغم عدم تحقيق أي نتائج ايجابية لأغلب تلك الشركات … كذلك التصريحات غير المسؤولة من مدراء بعض الشركات والوعود الوهمية للمساهمين في أكبر نمو وأكبر أرباح مثل ما حدث من رئيس شركة الاتحاد وبعدها شركة ميدقلف وغيرهم
الأمر الاخر لا توجد أي رقابة من قبل هيئة التامين على حماية المستثمرين الأفراد والمساهمين في تلك الشركات ومحاسبة كل مسئول يصرح في عكس الواقع … طيب ومن تم التغرير بهم في شركة الاتحاد للتامين العام الماضي على تصريحات أكبر أرباح وأكبر احتياطي وأكبر نمو وبعدها الشركة تعلن خسائر وينزل سعرها السوقي من ٢٧ ريال لأقل من ٨ ريال ... ----------------------------------------------------------- رئيس الاتحاد للتأمين: نتوقع تحقيق أرباح أفضل خلال العام الجاري ال2024/10/07 أرقام توقع حسام بن عبد العزيز القناص الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للتأمين التعاوني، نمو الأقساط المكتتبة لدى الشركة وأن تحقق الشركة أرباحا أفضل خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي الذي شهد تحقيق أرباح استثنائية. وأوضح القناص في لقاء مع تلفزيون سي إن بي سي عربية، أن الشركة تمتلك محفظة متنوعة، وتشمل محفظة الشركة قطاع الشركات ومحفظة تأمينات الأفراد، متوقعا أن تمثل إيرادات محفظة الشركة من قطاع الشركات الجزء الأكبر من إجمالي الإيرادات خلال العام الجاري. وقال الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للتأمين، إن الشركة تمتلك سيولة ضخمة ومحفظة استثمارية تتجاوز 1.3 مليار ريال مع هامش ملاءة يتجاوز 200%، مُشيرا إلى أن الشركة تحتل المركز الثامن من حيث الحصة السوقية على مستوى شركات التأمين في السعودية. وحول استمرار الشركة في توزيعات الأرباح خلال العام الجاري قال القناص: "طالما الشركة ماضية قدما في تحقيق الأرباح بالتالي قد ينعكس ذلك على المساهمين سواء كان من خلال توزيعات نقدية أو رسملة الأرباح المبقاة، والقرار في الأخير يرجع إلى الجمعية العمومية للشركة". وبخصوص توقيع الشركة عقدًا مع الموارد البشرية أفاد الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للتأمين بأن عقد التأمين مع الموارد البشرية يتضمن 19 شركة تأمين وإعادة تأمين لتغطية العقد بالمشاركة مع شركة الاتحاد تمثل حصة الشركة أكثر من 53% من العقد.