الآثار المترتبة لتعثر شركات عائلية على القطاع المصرفي السعودي !!!!

09/06/2009 5
محمد الخليص

طالعتنا الأخبار خلال الاسبوعين الماضيين بتعثر شركات أحمد القصيبي واخوانه في سداد مستحقات حلت خلال شهر مايو وتلا ذلك انباء عن تعثر آخر لمجموعة سعد.

وبالطبع فقد كانت وكالات التصنيف العالمية حاضرة حين خفضت التصنيفات الائتمانية للشركتين بل ان أحد مؤسسات التصنيف العالمية قامت الاسبوع الماضي بتخفيض تصنيف مجموعة سعد الى مستوى  - Junk status -

يضاف الى ذلك ما تعرضت له مجموعة الطويرقي في بداية السنة وما يتردد عن تأثر شركة فواز الحكير وعجزها عن تسديد اقساط.

يجمع بين هذه التعثرات نسبة الـ leverage العالية التي استعملت لتمويل بعض الاستثمارات وعلى حسب جريدة لندنية فإن مجموعة سعد اشترت حصة في بنك HSBC العام الماضي مستعملة ديونا (leverage) بنسبة 4 إلى 1.

سيكون هناك تداعيات على عدد آخر من الشركات التي تتعامل مع هذه الشركات وقد نسمع خلال الأشهر القادمة عن مشاكل اخرى في شركات عائلية مماثلة اشترت اصولا ممولة بالدين أو قامت بتوسعات عن طريق الاقتراض وتأثرت لاحقا بسبب الأزمة العالمية.

الأكيد أن لهذه الشركات تعاملات مع العديد من البنوك المحلية إلا أننا لم نسمع ولم نقرأ بيانا من هذه البنوك عن مدى تعرضها لهذه الشركات خصوصا اذا عرفنا ان مجموعة القصيبي ومجموعة سعد يعدان من كبار الملاك في مجموعة سامبا.

والأكيد ايضا اننا لن نسمع او نقرأ اي شئ عن تداعيات ذلك على البنوك المحلية (أو بعضها) نظرا لانعدام الشفافية ولكننا على كل حال سنكتشف ذلك نهاية العام عندما تعلن الشركات عن مخصصات الديون المتعثرة وبامكاننا آنذاك تخمين البنوك المتضررة من خلال حجم المخصصات...