عام جديد من النجاح

11/09/2018 1
د. إبراهيم محمد باداود

اليوم يبدأ العام الهجري الجديد في وقت تمر بنا فيه العديد من الأحداث الكثيرة والمتنوعة وفي مجالات مختلفة وعلى مستوى العديد من النطاقات المحلية والدولية، ولسان حال الكثير منا هو: ماذا يحمل لنا العام الهجري الجديد؟، وكيف يجب أن يكون تفاعلنا معه؟، وماذا يجب أن نفعل بشأن التغييرات المتسارعة التي تحدث من حولنا؟... وغيرها من الأسئلة العديدة، والتي يمكن أن تخطر على بال الكثيرين.

بداية أي عام هي أفضل وقت لبداية حدوث التغييرات، فعلى مستوى الأفراد نجد الكثير ينتظر فترة زمنية معينة لكي يُغيِّر عادة ما، أو يتخذ قراراً جريئاً، أو يقوم بمهمة معينة، أو يتوقف عن أمرٍ ما، أو يبدأ في تنفيذ خطة ما، فبداية أي عام أو فترة زمنية هي أشبه ببداية مرحلة جديدة يشعر الإنسان بأول يوم فيها بأنه يعيش مرحلة جديدة في زمنٍ جديد.

من أهم المتغيرات التي نعيشها اليوم على الصعيد المحلي برنامج التحول الوطني، والذي يواصل تقديم مبادراته وبرامجه المميزة في العديد من المجالات المختلفة، كما يواصل المجتمع التكيُّف مع العديد من المتغيرات، سواء الاجتماعية أو الاقتصادية، ونأمل أن يكون هذا العام عاماً يتواصل فيه هذا البرنامج في تقديم مبادراته المميزة، ليُواصل الوطن المضي قدماً لتحقيق أهدافه وآماله الطموحة من خلال رؤية 2030، والتي بدأت العديد من آثارها الإيجابية في الظهور، سواء على مستوى الإحصاءات الدورية أو التقارير المالية.

العام الجديد سيحمل لنا بإذن الله المزيد والمزيد من النجاحات على كافة الأصعدة، وسيتم مواصلة السياسات الهادفة ليس فقط للترشيد وتنويع مصادر الدخل، بل وتهدف أيضا إلى التغيير وتحسين ثقافتنا الاقتصادية والاجتماعية والأسرية، كما يساهم في تحسين الإنتاجية والحد من الهدر والإسراف والتبذير، وذلك كله لن يكتمل إلا عندما ننتهز فرصة بداية هذا العام، لنواصل تأكيدنا على محاربة الفساد بمختلف أنواعه، كما نُحارب الغلاء... وغيرها من الأنماط والممارسات الأخرى السيئة الموجودة في مجتمعنا، وفي الوقت نفسه يتم مراجعة العديد من الأنظمة المختلفة لتواكب مرحلة التحوُّل التي نعيشها، والتي من شأنها أن تساهم في التحسين والتطوير المستمر.

عام جديد من النجاح يحمل بوادر التغيير والتحسين والتطوير نحو الأفضل، ونتمنى أن تكون نتائجنا فيه أفضل، وأن لا ننتظر إلى نهاية العام لنُحاسب أنفسنا، بل يجب أن تكون لنا وقفات مختلفة شهرية أو حتى ربع سنوية لقياس ما تم تحقيقه، ومراجعة ما قمنا بتغييره من أنظمة، لمعرفة أوجه التحسُّن، فنسعى لتطويرها، وأوجه القصور، فنحرص على معالجتها.

 
نقلا عن المدينة