عمل المرأة يدعم الادخار والاستثمار

01/06/2018 9
عبدالله الجعيثن

كانت المرأة وماتزال - ترفض الزواج من الرجل العاطل، والآن كثيرٌ من الرجال يرفضون الزواج من المرأة العاطل (صيغة فاعل يستوي فيها الجِنسان!.. والعمل كذلك إلى الحدّ المناسب للمرأة) ..

وقد فُتِحَتْ الأبواب للمرأة العاملة في مجتمعنا، بما يتوافق مع شريعتنا الغراء، وأثبتتْ جدارتها وجدّيتها.. (والأُسر المنتجة - وكذلك العمل من بعد - من أفضل الأعمال وأكثرها استيعاباً لطاقات النساء، ونهضة الصين من خلال الأسر المنتجة) ..

إنّ عمل المرأة يدعم الادخار، لأنها سوف تُدرك صعوبة الحصول على النقود، فتحرص على ضبط الإنفاق، والبعد عن الهدّر والإسراف، بعكس المرأة التي لا تعمل فإنها لا تُقدِّر قيمة النقود، ولا تعرف تعب الرجال في الحصول عليها، وحين كانت المرأة لا تعمل كثُر ترديد المثل الشعبي: (المرأة والطفل الصغير يظنان الرجل على كلّ شيء قدير ..) كانت تنهال المطالب على الرجل، ويُهدر جهده وماله في إسراف نهى الله عنه، وحذّر منه، ومع الإسراف يندر الاستثمار وربما ينعدم، بل رُبّما ركبت الديونُ الرجال بسبب إسراف النساء وأحلامهن التي تُشبه أضواء لاس فيجاس، خاصة إذا كان الرجل يحب زوجته ويضعف أمام مطالبها التي لاتنتهي.

حين تدخل المرأة سوق العمل، تعرف جيداً قيمة المال، وصعوبة الحصول عليه، وشدة المنافسة حوله، وهذا يجعلها تجنح للرشد، وتحرص على الادخار، ثم الاستثمار، وفي هذا منافع شتى للأسرة والمجتمع والاقتصاد الوطني بشكل عام.


نقلا عن الرياض