لو يعلم المُتستِّر كم يكسبون؟!

23/02/2018 7
عبدالله الجعيثن

في كلمة لنائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية ألقاها سعادته بمناسبة تخريج دفعة من الشباب السعودي المتدربين في مركز (الرميزان للتدريب والتأهيل في قطاع الذهب - كما ورد في موقع أرقام - «العمل»: نعمل على هيكلة السوق.. وخروج المنشآت لا يقلقنا.

قال نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية أحمد بن صالح الحميدان، إن الوزارة تعمل على هيكلة السوق، مبيناً أن الوزارة تنظر إلى سوق العمل بكامل جوانبه، ليس في توظيف الشباب ورفع نسب التوطين فقط، وإنما تسعى وتستهدف أيضاً إدخال السعوديين إلى السوق كأصحاب أعمال.

وأضاف الحميدان: أن هذه التعديلات التي تجري ربما تُؤثّر في بعض المنشآت بالخروج من السوق، مؤكداً أن خروج المنشآت لا يقلق الوزارة لأنه إذا خرجت منشآت تأتي منشآت أخرى.

وأوضح على هامش تخريج دفعة من الشباب السعودي أمس في مركز الرميزان للتدريب لتأهيلهم في قطاع الذهب، أن خروج ودخول المنشآت في السوق أمر طبيعي، لأن حركة الأسواق والقطاعات فيها تعتمد على مؤشرات رئيسة مثل العرض والطلب والعائد والتكلفة، مبينًا أنه ما دام هناك طلب سيقابله عرض وهذه مبادئ اقتصادية عامة، والخطوات التي تتخذها الوزارة هي خطوات ضرورية لتأسيس الهيكلة الجديدة.

وأكد الحميدان، أنّ الاقتصاد السعودي كبير وقوي، والسوق السعودية سوق نشطة تحتوي على سيولة عالية، والقدرة الشرائية للأفراد مرتفعة مما يعطي بيئة استثمارية خصبة، وأن الوزارة تشجّع الشباب والشابات على اقتحام سوق العمل واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة).

قلت: وأكثر مَنْ ضج مِن هيكلة سوق العمل وفتحه للمواطنين هم المتسترون الذين اعتادوا على قبض الفتات كل شهر من تجار وافدين يعملون ضد النظام، ولو يعلم المتسترون أن أولئك يكسبون الملايين سنوياً ويحولونها خارج المملكة بسرعة البرق لَحَيَتْ هِممهم الميتة وباشروا تلك الأعمال بأنفسهم فأين مكسب مليون ريال سنوياً يجنيها المتستَّر عليه من عشرة آلاف يعطيها المتستِّر وكأنه متسوِّل مع المخاطرة والعمل ضد مصلحة الوطن، إن المواطنين الشرفاء يؤيدون وزارة العمل في إحلال السعوديين محلّ الوافدين كأرباب عمل، فتسعة أعشار الرزق في التجارة، والحلّ غير المباشر - برفع تكلفة الوافد - هو أفضل الحلول لجعل القطاع الخاص يبحث عن السعوديين بحثاً، ويُجزل لهم الرواتب، كما أن يد السوق سوف تجعل ألوف المواطنين أرباب عمل بدل الوافدين.. تحية صادقة لوزارة العمل ولمركز الرميزان للتدريب ولكل من يسهم في السعودة ومحاربة شبح البطالة القاتل.


نقلا عن الرياض