«أوبر» و«كريم».. و«صديق» !

26/12/2017 7
خالد السليمان

فتح نشاط تطبيقي أجرة «أوبر» و«كريم» باب رزق واسع للمواطنين السعوديين العاطلين عن العمل، وكذلك الساعين للحصول على دخل إضافي، وساهم في نجاح ذلك حصر العمل فيهما على المواطنين السعوديين دون الأجانب !

لكن ثغرة واسعة أتاحت للأجانب مزاحمة السعوديين في «أوبر» و«كريم»، وهي السماح لشركات سيارات الأجرة بتشغيل الأجانب العاملين تحت كفالتها بالاشتراك في هذين التطبيقين !

في الحقيقة هناك خطآن لا خطأ واحد في السماح لشركات سيارات الأجرة بامتطاء صهوتي «أوبر» و«كريم»؛ الخطأ الأول أن شركات الأجرة تملك مساحتها الحصرية الخاصة في تشغيل سيارات الأجرة «الليموزين» وبالتالي لا معنى لدخول ساحة أخرى غالب المستفيدين منها من الأفراد المستقلين الباحثين عن فرص العمل، والخطأ الثاني أن غالبية العاملين الأجانب في شركات سيارات الأجرة يعملون في الحقيقة لحسابهم الخاص بدفع مبلغ يومي مقطوع للشركات مقابل استخدام السيارات ورخصها، وهو أشبه بنظام تستر يتحايل على القانون يستفيد منه بعض ملاك شركات سيارات الأجرة، لذلك من الخطأ السماح لهؤلاء الأجانب بمزاحمة السعوديين على رزقهم في «أوبر» و«كريم»، ويجب حصر عملهم في ميدان سيارات «الليموزين» حسب ما هو مرخص لهم !

آمل أن يسد المسؤولون في وزارتي العمل والنقل هذه الثغرة سريعا، فمبدأ عمل «أوبر» و«كريم» حول العالم قائم على المساهمة الفردية في تشارك نشاط منظم للنقل، ولا يجب أن يسمح عندنا لشركات الليموزين وأجانبها المتسترين بها بالسيطرة عليه !

نقلا عن عكاظ