هبوط طفيف لأسعار النفط عند الإغلاق الأسبوعي يعزز استقرارها واستقرار السوق، حيث هبط خام برنت إلى 63.23 دولارا، وهبط خامنايمكس إلى 57.30 دولارا، وتقلص الفارق بينهما إلى 5.93 دولارات.
متوسط خام برنت لشهر نوفمبر الماضي كان 62.71 دولارا وهو أعلى متوسط منذ شهر مايو عام 2015. وإذا أغلق متوسط خام برنت لشهر ديسمبر عند هذه المستويات فإنه سيكون أعلى متوسط لشهر ديسمبر منذ عام 2014 عندما أغلق عند 62.34 دولارا.
وبدأ خام برنت بالتداول في نطاق ضيق فوق حاجز 60 دولارا منذ بداية شهر نوفمبر الماضي، متذبذبا بين 62 و64 دولارا. ونحن نشير هنا إلى التقلبات الأسبوعية وليست التقلبات اليومية.
ومن المفارقات أن متوسط خام برنت لشهر ديسمبر من العام الماضي كان 53.31 دولارا، وهذا المستوى الذي يميل إليه متوسط خام برنت لهذا العام بمشيئة الله، مرتفعا 10 دولارات عن متوسط خام برنت العام الماضي عند 43.55 دولارا.
مزيج خام برنت وهو أحد النفوط القياسية الأكثر مرجعية وتداول، يتكون من مزيج 15 حقلا نفطيا في بحر الشمال، تتكون من حقل برنت، وحقل فورتيس، وحقل أوسيبيرغ وحقل إكوفيسك.
حقل فورتيز النفطي يعد أكبر حقل نفطي في بحر الشمال وبه أكبر خط أنابيب بطاقة 450 ألف برميل يوميا، تم إغلاقه مؤخرا بعد اكتشاف تصدعات تتطلب الصيانة.
إغلاق خط انابيب حقل فورتيز، حتى لو كان مؤقتا، فستكون له انعكاسات واسعة النطاق على سوق النفط لأن إمداداته من الخام جزء من المعروض الذي يتحدد على أساسه سعر خام برنت القياسي، وإذا استمر التوقف لعدة أسابيع فسيدفع سعر خام برنت إلى الارتفاع، وسيكون له أثر كبير على التوازن العالمي بين العرض والطلب، وذلك لأن مصافي التكرير ستلتمس إمدادات بديلة يكون انسبها نفوط غربأفريقيا والتي تتمتع بمواصفات قريبة جدا من نفط بحر الشمال، مع احتمال أن تكون مصافي التكرير في شمال غرب أوروبا الأكثر تضررا.
نقلا عن الأنباء الكويتية
