ما تسوى الروعة!

08/12/2017 7
عبدالله الجعيثن

في طفرة العقار الأولى 1975 كنت في مكتب عقار، واشترى رجل أرضاً كبيرة بمبلغ 500,000 وبعدها بقليل سيمت منه بربح 50,000 فقال: ما تَسْوى روعتها! ورفض مع أنه ربح 10٪ في ربع ساعة تقربياً.

الموضوع ليس عن (طفرات العقار) العجيبة، بل عن (صفقات الأسهم الخاصة) والتي تُنفَّذ في الشاشة، وأكثرها يُنفّذ بالنسبة الدنيا، ربما للحصول على أقلّ عمولة ممكنة، ولكنّ السهم يضرب أحمر على النسبة الدنيا، ربما نسَّب أكثر من سهم تحت إذا تم تنفيذ المزيد من الصفقات في وقت واحد.. وهو كثيراً ما يتم..

السؤال: ألا تجد هيئة سوق المال الموقرة وسيلة لتنفيذ تلك الصفقات دون أن تصطبغ أسهم الصفقات باللون الأحمر القاتم الذي يُروِّع كثيراً من المتابعين؟ وخاصة الذين لا يدرون ما الحكاية ؟ وربما لا ينتبهون إلاَّ بعد الروعة ؟ وربما باع بعضهم فوراً وهو مرتاع؟.

نعرف أن سعر الصفقة لا يؤثر على سعر السهم بشكل ملحوظ، ولكن من المؤكد أنّ هناك متداولين يرتاعون من النسبة الدنيا واللون الأحمر الذي يصبغ السهم كله، وقد يبقى ذلك اللون المخيف فترة حتى يتم تداول جديد؟

لماذا لا يوجد مسار خاص متميّز للصفقات، أو أي وسيلة أخرى تجعل تنفيذ الصفقات واضحاً ولا يؤثر على مسار السهم وصبغه بلون الدم؟

وبالمناسبة فإن لفظة (روعة) فصيحة، جمع (روعات) وتعني الفرع، وبالفعل للبيع والشراء رَوْعَات يعرفها كُلُّ من يشتري أو يبيع بمبالغ كبيرة.


نقلا عن الرياض