السعودية حيث يجب أن تكون

13/11/2017 0
عبدالسلام المطر

منذ اعلان الرؤية الطموحة للمملكة 2030 ومروراً بترجمة أهدافها وتنفيذ برامجها وخططها على أرض الواقع والتي منها إنشاء كيانات عملاقة تأتي بقيمة مضافة لإقتصاد للمملكة وشعبها بالإضافة إلى أن تكون عوائد هذه الأستثمارات كبيره على المدى المتوسط والبعيد، بدأنا وكمتابعين وحريصين نلمس بكل جدية بدأ التنفيذ لهذه البرامج والأهداف والتي يأتي في مقدمتها برامج صندوق الأستثمارات العامة.

إن الإستثمارات الجريئة التي يحملها سمو ولي العهد قد بدأت منذ اقرار الرؤية والتي تتشكل وتتبلور لتكون عاموداً من أعمدة الإقتصاد السعودي الجديد الذي نفاخر باطروحاته المتجددة والذكية مع الأستفادة القصوى من مقومات النجاح الموجودة في المملكة ومنها البشرية والمالية والمعرفيه والتقنية. محلياً يهدف صندوق الأستثمارات العامة للتنوع الأقتصادي ذو الصبغة الإستراتيجية المستدامة من خلال خلق فرص استثمارية جديدة بالإضافة إلى الدخول في القطاع الخاص ومساعدته ليصبح منافساً محلياً واقليمياً ودولياً ومنها القطاعات المالية والأتصالات والصناعة والطاقة والغذاء وتقنية المعلومات والقائمة تطول.

دولياً فإن صندوق الأستثمارات العامة يعمل من خلال تنويع الأصول وإدارة مخاطرها وذلك عبر إمتلاك حصص معتبرة في شركات عالمية والتي تعتبر تنويعاً لمصادر الثروة والدخل.

عند إقرار الرؤية بدأت بعمل ملخص لبرامجها وأهدافها "checklist" لمتابعتها، وبعدها بدأت بالإعداد لتقديم شرح لها في عدة محاضرات لشرح الرؤية وبرامجها وأهدافها، وكما توقعت بأن كثير من الحاضرين للأسف لم يقرؤا النشرة التفصيلية لبرامج تحقيق الرؤية لفهمها من منبعها الأصلي دون النظر إلى تحليل غير المختصين في الشأن الأقتصادي والمالي والأستثماري.

ومع التغيرات الأيجابية المتسارعه في تنفيذ برامج الرؤية أؤكد بأنه يجب على الجميع قراءة وفهم كل تفصيل في الرؤية وتحليل برامجها لفهم خارطة الطريق ولمعرفة إلى أين نتجه لأنه وكما قال مهندسها سمو ولي العهد بأنهم محرك رئيسي لها والرهان على المواطنين كبير.

ومع كل هذا الحراك الأقتصادي والإستثماري المتسارع والذي نستطيع أن نطلق عليها أنها "استثمارات من العيار الثقيل" محلياً وعالمياً من خلق كيانات جديدة ودعم مشاريع قائمة وطرح استثمارات مبتكرة وأخرها المشروع الأستثنائي والذكي "نيوم"، يجب على الجميع أن يعرف أن التحولات الكبيرة في المملكة جاءت وتأتي لصناعة وصياغة تاريخ شامل للمملكة، وعليه يجب على الجميع أن يعمل ويطور من مهاراته وقدراته وكفاءته ليكون في مستوى هذه المشاريع.

خاص_الفابيتا