أسواق النفط في مرحلة التصحيح واستقرار الأسعار!

05/11/2017 0
د. فيصل الفايق

للأسبوع الثاني على التوالي يغلق خام برنت فوق حاجز الستين دولار، ويرتفع خام نايمكس فوق 55 دولارا للمرة الأولى منذ أكثر من سنتين. عند الإغلاق الأسبوعي ارتفع خام برنت إلى 62.07 دولارا، وارتفع خام نايمكس إلى 55.64 دولارا. واتسعت الفجوة بين الخامين الى 6.43 دولارات، ولا تزال هذه الفجوة السعرية تدعم تنافسية خام نايمكس لتصدير النفط الصخري الخفيف من حوض بيرميان بأسعار تنافسية للغاية، جيث تعززت صادرات أميركا من هذا الخام الخفيف إلى الصين وكوريا الجنوبية وتايوان والهند.

وطال انتظار هذه المرحلة التي بدأ فيها سوق النفط تصحيح نفسه وبدأت الأسعار بالاستقرار عند مستويات تحاول أن تعكس الأساسيات القوية للسوق، وصاحب هذه المرحلة أيضا بعض التوقعات المتفائلة التي عززت هذا التصحيح!

مرحلة التصحيح هذه جاءت بعد أن كانت أسعار النفط تتأرجح في نطاق ضيق جدا منذ بداية تنفيذ اتفاقية خفض الإنتاج في يناير هذا العام، والتي تكللت بالنجاح وبدأنا نجني ثمارها بعد تخفيض الإمدادات وتقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق، وتراجع المخزونات العالمية والأميركية. مرحلة التصحيح هذه يجب أن تهدأ معها التصريحات الكثيرة من اعضاء منظمة أوپيك وامينها العام لأن كثرة التصريحات من شأنها أن تربك أسواق النفط والتي بدأت في مرحلة التصحيح هذه بعد طول انتظار!

وقد لا يطرب هذا النجاح بعض الاطراف المتطفلة من أبواق الإعلام النفطي الغربي الذي تتزايد تساؤلاته مع بوادر دعم منظمة أوپيك لإطالة أمد تخفيضات الإنتاج بعد شهر مارس 2018، والتي قد تمتد إلى نهاية العام القادم! ولا ضير في ذلك طالما أن ذلك يدعم توازن الأسواق التي بدأت تصحح نفسها باستقرار ونحن في الشهر الحادي عشر من نجاح تطبيق اتفاقية خفض الإنتاج. ولكننا نسأل عن سبب هذا الزخم الإعلامي الغربي الكبير الذي رافق ارتفاع الأسعار فوق حاجز الستين دولارا النفسي! ولماذا لم نسمع هذه الأبواق عندما هبطت أسعار النفط الى 27 دولارا في يناير 2016؟!



نقلا عن الانباء الكويتية