الاستقرار مُحرك النمو والاقتصاد

22/09/2017 3
عبدالله الجعيثن

الأمن الوطني والسلام الاجتماعي والاستقرار السياسي.. تلك أهم محركات النمو والاقتصاد والازدهار، وهي قبل هذا وبعده أساس الحياة السعيدة البعيدة عن القلاقل والمشاكل والفتن، وهي أكبر جاذب للاسثمار الداخلي والقادم من الخارج.

والمملكة - بفضل الله جلّ وعزّ ثم بفضل قيادتها الحكيمة - تنعم بالاستقرار السياسي المتين والأمن العميم والسلام الاجتماعي فكل المواطنين عرب ومسلمون، والثقة بين القيادة والقاعدة راسخة كالجبال الراسية، والعالم كله يعرف ماتتصف به بلادنا من استقرار عظيم في منطقة تهب فيها عواصف الفِتَن والعذاب من كل حَدَبٍ وصوب.. حولنا دولٌ فيها النفط الوفير، والأنهار الجارية، والأراضي الخصبة، وسبقتنا بالتعليم عدة قرون، ومع ذلك تدهور اقتصادها وساء حال مواطنيها وتسابقوا للهجرة منها والهرب عنها ولو تهريباً على سُفُنٍ قديمة تُعَرِّض كثيراً منهم للغرق والمهالك والمصير المجهول ومرارة اليأس والغربة وفقدان الأهل والوطن..

الأمن الوطني العميم الذي ننعم به في المملكة جعل أكثر من مئة دولة تُرسل مواطنيها ومواطناتها وشركاتها للعمل لدينا، وتستثمر أموالها وخبراتها في بلادنا، لأنها تعرف عن يقين، مايسود المملكة من استقرار تام، وأمن عام، وحفظ للنفس والعرض والمال، فضلاً عن فُرَص الكسب المجزية، فرأس المال جبان يفر من أي بلد غير مستقر فراره من الجُذام والسرطان، وحولنا كما أسلفنا، بلدان فرَّ أهلها منها تاركين منازلهم وأملاكهم، كلّ آمالاهم النجاة بحياتهم، أما الاستثمارات الأجنبية فمن سابع المستحيلات أن تفد إليها، بينما يتهاتف المستثمرون على دخول السوق السعودية، ويتمنّى مئات الألوف القدوم للعمل في المملكة، لأن الاستقرار التامّ الذي عُرِفَتْ به المملكة منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز ورجاله المخلصين، يزداد رسوخاً وثباتاً مع السنين، كشجرة طيّبة أصلُها ثابت وفرعها في السماء..

الاستقرار هو (الأكسجين) الذي بدونه يختنق الجميع.


نقلا عن الرياض