علاقات صينية تاريخية

30/08/2017 2
شعاع الدحيلان

وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. خالد الفالح، كشف عن إنشاء صندوق استثمار مشترك بين السعودية والصين تبلغ قيمته 75 بليون ريال (20 بليون دولار)، وتكون إدارته إدارة مشتركة، مع تقاسم الكلفة والأرباح مناصفة بين البلدين، وتوقع الفالح أن يتم توقيع اتفاقات تجارية خلال منتدى الاستثمار السعودي- الصيني، والمنعقد في جدة، حددها بـ11 اتفاقا وقيمة إجمالية تبلغ نحو 20 بليون دولار بين الجانبين. وقال: «خلال العام الماضي وكثمرة للزيارات التاريخية بين البلدين هناك حراك كبير نتج عنه توقيع ٦٠ اتفاقا بـ٧٠ بليون دولار».

كثيرا ما نبحث عن تاريخ العلاقات الاقتصادية بين الدول الكبرى، ولو تعمقنا في تاريخ العلاقات الاقتصادية السعودية- الصينية، لوجدنا عوامل مشتركة متنوعة، وذات تشعبات عدة، والتاريخ الاقتصادي، بين البلدين ما هو الا حصيلة زيارات واتفاقيات على مدى السنوات، وما زالت العلاقات مع الصين تنظر إلى الوصول لمستويات أفضل، حيث يبلغ عدد المشاريع بين البلدين حتى نهاية العام الماضي 88 مشروعا، برأسمال مستثمر فيها بلغ نحو 537 مليون دولار، كما وتسهم الشركات الصينية في تطوير العديد من المشاريع في المملكة والعلاقات لا تتوقف على التنوع ذي الآفاق الاقتصادية، وإنما هناك معدلات لحجم التبادل التجاري، حيث كان الأعلى خلال العامين الأخيرين وتحديدا في عام 2015 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 184.467 مليون ريال منها 92.398 مليون ريال واردات من الصين و92.069 مليون ريال صادرات سعودية للصين ويزداد الحجم سنويا بحسب الاتفاقيات بين البلدين، وتعميق العلاقات المشتركة.

وما زالت المملكة، تنظر الى توسيع العلاقات من حيث تنوع المشاريع في مجال البتروكمياويات وتقنية المعلومات، اضافة الى قطاع الهندسة والإنشاءات والاتصالات والبنية التحتية، ومجالات أخرى ما زالت تحت الدراسة، تشرف عليها شركات كبرى.

وفي الإطار الذي يجمع بين الصين ومجتمع الأعمال (استثمار السعوديين)، نجد أن الفرصة التي تلعب دورا هاما في تحريك الاستثمار في الصين، من حيث التنويع والتطوير، البحث عن الجودة والتكلفة الأقل، فكثير من رجال وسيدات الأعمال السعوديين، يجدون أن الصين ملاذ آمن لجلب البضائع والمنتجات، أو أيقونة ذات نشاط في تطوير المشاريع، فالباحث في الصين والمتفرج من سور الصين العظيم سيجد دولة عملاقة، ترسل للعالم اقتصادا يحاكي الجميع بلغة تجارية بحتة، فلا مجال للغات أخرى فالتجارة عنوان، والمملكة العربية السعودية عنوانها الاستثمار الدائم وتنشيط الاقتصاد.

 

نقلا عن اليوم