الخصخصة ومشاركة المجتمع في صناعة الوطن

09/08/2017 0
مروان الزامل

نتذكر قديما اكتتاب شركة الاتصالات السعودية وكان الاقبال عظيما بل هناك الكثير ذهب لتحديث بطاقة العائلة واضافة ابناءه وتصحيح وضعه وهذي أحد مزايا الغير مباشرة لاكتتاب . ومن الناحية الاخرى ومن داخل الشركة، فقد مرت بعواصف وفترات حرجة خلال فترة الخصخصة والتحول من القطاع إلى القطاع الخاص بداية من تقبل الموظفين وتغيير السياسات والاجراءات وطريقة العمل ولكن النتيجة أعتقد أنها رائعة ومشاهدة من الجميع، أولا بتحسن كبير للخدمات وزيادة كفاءتها وانخفاض اسعارها بعد فتح المنافسة وثانيا تحسن مستوى الموظفين من ناحية الرواتب والمكافآت والمحفزات والتأمين الطبي وغيرها. وثالثا مشاركة المواطن في بناء الصناعة وكذلك الارباح والتوزيعات في حال نجاح الشركة ومشاركة المخاطر والمطالبة بتنفيذ الحكومة والشفافية.

ولذلك كانت الخصخصة من أهم مبادرات الرؤية الاستراتيجية 2030 وذلك لرفع مستوى الدخل العام ومشاركة ابناء الوطن في الاستثمار من خلال الادراج في سوق الاسهم بتخصيص المطارات والموانئ والمستشفيات والمدارس وغيرها وتكرار قصة نجاح شركة الاتصالات السعودية .بل أبعد من ذلك ، في اصدار الصكوك والتوسع فيها لتكون السعودية أكبر أسواق الصكوك وخاصة بعد تنافس العديد من البورصات الحصول على هذا اللقب مثل بورصة دبي وماليزيا وكذلك لندن.

وكذلك سياسة الخصخصة ستدعم بشكل غير مباشر لتحول الرقمي واستخدام التقنية في أعمالها وأتممه إجراءاتها لأنها الان ستحرر من البيروقراطية وتحتاج لسرعة والمعلومات والدقة لمتخذي القرار وسرعة الانجاز بأعلى جودة وأقل سعر بكل كفاءة وفعالية. بما تتطلب سياسات الحوكمة وتنفيذ القوائم المالية وإعلانها بوقتها للمستثمرين بكل شفافية و وضوح.

وأخيرا، التركيز على القطاعات والخدمات الاكثر نضجا والبدا في تخصيصها ستكون لها الاثر الواضح في الاقتصاد الوطني لمزيا المتعددة المباشرة والغير مباشرة بشرط وجود كفاءات قيادية ورغبة صادقة لتغيير والتحول مع وجود خطة عمل واضحة ونجني ثمارها وفوائدها في المستقبل القريب.

 
خاص_الفابيتا